كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» أن «المساعي السياسية المحلية والإقليمية نجحت في تبريد ملف استخراج النفط من الشواطئ اللبنانية وعدم جعله مادة مواجهة جديدة بين الأفرقاء وتحديداً بين رئيسي الحكومة سعد الحريري ومجلس النواب نبيه بري». وأضافت المصادر «أن الرئيسين الحريري وبري أبديا تجاوباً مع مساعي التهدئة مؤكدين التزامهما عمل المؤسسات وهو ما انعكس تأكيداً من الرئيس الحريري على نواب كتلة المستقبل بحضور جلسة اللجان النيابية المشتركة نهار الاثنين المقبل والتي من المتوقع أن يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري». وختمت المصادر ل«عكاظ»: «الملف النفطي لن يكون عامل اشتعال داخلي بخاصة أن الانقسام حوله ليس حاداً بقدر ما هو تنافس وجهات نظر بين الرئيسين الحريري وبري». رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص وفي تصريح له أمس رأى أن «مسألة حق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية الجنوبية سوف تكون مادة نزاع عنيف مع العدو الإسرائيلي الذي يسعى إلى توسيع إطار الأعمال التي يقوم بها في التنقيب لتشمل مياها إقليمية لبنانية»، معتبراً أن «الحاجة أضحت ماسة لإثبات حق لبنان أمام العالم في مخزون النفط والغاز في كل المياه الإقليمية اللبنانية».