شارك صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية 411 ضابطا فرحة تخرجهم من كلية الملك خالد العسكرية في الرياض أمس الأول، وسط أجواء احتفالية حضرها أولياء أمور أفراد الدفعة ال 26. وثمن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء كلية القيادة والأركان الخاصة بالحرس الوطني، مبينا أنه تم إبرام عقد إنشاء 17 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة لصالح مشروع الإسكان بالحرس الوطن. ورأى الأمير متعب بن عبدالله أن توجيه خادم الحرمين الشريفين دلالة على اهتمامه بإنماء الضابط العسكري في الحرس الوطني، وظهوره بالمستوى اللائق والوصول إلى أعلى مستوى للضابط العسكري. من جهته، أوضح قائد كلية الملك خالد العسكرية اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد في كلمته في الحفل أن رعاية نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية لحفل التخريج تعد استمرارا لنهج قيادي أرسى قواعده الملك المؤسس، مضيفا «وسار على دربه أبناؤه الكرام البررة تدعيما لمسيرة العمل في كل موقع وميدان». وأضاف الرشيد «ولا تزال هذه الرعاية باعثا للروح المعنوية، ودافعا للإخلاص والإجادة، وعاملا على تقوية الانتماء للوطن والولاء للقيادة». وقال قائد كلية الملك خالد العسكرية إن القيادة حرصت على العمل في كل الميادين «فلم يزدها ذلك إلا رفعة واقتدارا، فعملت على خدمة القضايا العربية والإسلامية، وسعت إلى سد الفجوة بين الشعوب من خلال الحوار البناء، وقدمت يد المساعدة والعون للمنكوبين والمحتاجين». وأفاد اللواء عيسى الرشيد بأن الخريجين حفلت أعوام دراستهم في الكلية جدا واجتهادا وعلما وتدريبا وفق خطة محكمة صقلتهم جيدا ونشأتهم تنشئة قويمة في بيئة عسكرية سليمة قوامها القيم المهنية والمثل العسكرية المستندة إلى تعاليم الدين الحنيف الدافعة إلى إتقان العمل وحثتهم على الإبداع والتميز». يشار إلى أن كلية الملك خالد العسكرية تأسست بناء على الأمر السامي بإنشائها تحت هذا الاسم، لتتولى عملية إعداد وتخريج الضباط بالحرس الوطني التي بدأت بجناح المرشحين في العام 1358ه، إذ جاءت المرحلة الثانية حين سميت بالمدرسة العسكرية في العام 1393ه. وسنوات الدراسة في الكلية مقسمة إلى ثلاث سنوات عبر ستة فصول دراسية، حيث يستغرق الفصل الدراسي الواحد من 15 إلى 16 أسبوعا، ويبلغ عدد الساعات الدراسية طوال السنوات الثلاث 132 ساعة.