خلفت حرائق النخيل في وادي حنيفة، جنوبي العاصمة الرياض البارحة الأولى، أضرارا بيئية كبيرة وألحقت خسائر بالغة في عشرات الأشجار، كما قضت على مزرعة مهجورة قبل أن تتدخل فرق إطفاء للسيطرة على الأوضاع ومقاومة آثار الحريق حتى صباح اليوم التالي. وشوهدت عربات وآليات الإطفاء تتمركز في الموقع أمس تحسبا لأي طارئ. وكان الحريق اندلع في الوادي بعد مغرب أمس الأول بقليل وأسهمت كثرة أشجار النخيل والأعشاب الجافة في امتداد النيران إلى مساحات واسعة، ومع ذلك نجح الإطفائيون في مقاومة النيران المستعرة بفعل شدة الرياح. وأبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في منطقة الرياض، النقيب عبدالله صالح القفاري، أن الحريق شب في مساحة تجاوزت 3 آلاف متر مربع، واستطاع الإطفائيون السيطرة على الأوضاع في أقل من ثلاث ساعات، وتتواجد فرق مختصة في الموقع تحسبا لأي طارئ. وأشار المتحدث إلى أن الحريق لم يسفر عن خسائر في الأرواح، فيما تجرى السلطات المعنية تحقيقا موسعا لمعرفة الظروف والملابسات. يشار إلى أن طائرتين عموديتين شاركتا الفرق الأرضية في تطويق الحريق، واضطر عدد من سكان الوادي إلى مغادرة مساكنهم خشية من آثار النيران.