سلم اثنان من زعماء التمرد في إقليم دارفور غربي السودان، يشتبه بتورطهما في جرائم حرب، نفسهما للمحكمة الجنائية الدولية أمس، بحسب ما أعلنت المحكمة، التي تتخذ من لاهاي بهولندا مقراً لها. وقالت المحكمة في بيان لها إن عبدالله بندا أبكر نورين وصالح محمد جربو جاموس، متهمان بثلاث تهم جرائم حرب ناتجة عن الهجوم على قوات السلام الأفريقية في العام 2007. وأشارت المحكمة إلى أن المشتبه بهما وصلا طوعاً إلى مقرها أمس بناء على مذكرات استدعاء صدرت بحقهما في شهر أغسطس (آب) الماضي. ومن المقرر أن يمثل المشتبه بهما أمام المحكمة صباح اليوم، ولكنهما سقيمان، حتى جلسة المثول للمرة الأولى أمام الدائرة، في مكان المخصص لهما، وسيبقى هذا المكان سراً، وينبغي عليهما عدم مغادرة مباني المحكمة، بما في ذلك المكان المخصص لهما، إلا بإذن منها طوال مدة وجودهما في هولندا. وبندا وجربو متهمان بثلاث جرائم حرب يدعى أنها ارتكبت أثناء هجوم شن بتاريخ 29 سبتمبر (أيلول) 2007 على بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان وهي بعثة لحفظ السلام مقرها موقع «حسكنيتا» العسكري، في محلية أم كدادة، شمالي دارفور. وقالت منظمة الصحافة الأفريقية إن الدائرة التمهيدية الأولى المؤلفة من القاضية سيلفيا شتاينر (البرازيل)، رئيسة الدائرة، والقاضية سانجي ماسينونو موناجينغ (بوتسوانا) والقاضي كونو تارفوسير (إيطاليا)، أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن بندا وجربو يتحملان المسؤولية الجنائية عن ارتكاب جرائم الحرب لأسباب عدة. خلال جلسة اليوم، سيحاط المشتبه بهما علماً بالجرائم التي يدعى بأنهما ارتكباها وبحقوقهما المنصوص عليها في نظام روما الأساسي. وستعقد جلسة لاعتماد التهم في غضون فترة معقولة لتحديد ما إذا كانت هناك أسباب جوهرية للاعتقاد بأنهما ارتكبا الجرائم المنسوبة إليهما، وفق منظمة الصحافة الأفريقية.