استبشر سكان واديي أبو جعالة ومريخ شرقي جدة بقرار اللجنة الوزارية لمعالجة وتطوير الأحياء العشوائية المشكلة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية، والمتضمن الموافقة على منح أصحاب المباني السكنية المنشأة على أراض غير مملوكة صكوكا شرعية بمساحة 650 مترا مربعا مجانا، وما يزيد عن 900 متر مربع يباع بنصف سعر السوق، وما زاد عن ذلك يدفع السعر كاملا. ووصف الأهالي القرار بالمنصف لتلمسه احتياجاتهم الحياتية ومراعاته لظروفهم الاجتماعية الصعبة، معتبرين أن القرار مكرمة ليست بمستغربة على ولاة الأمر. وامتدح مشبب أبو هيف من سكان وادي مريخ القرار كونه سيؤمن للعديد من الأسر مساكن هم بحاجة ماسة إليها، كما أنه حقق أحلام السكان البسطاء ومحدودي الدخل في ظل ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء. وأضاف أن عمليات الإزالة لمساكن المواطنين السابقة والتي طالت العديد من المنازل كبدت السكان خسائر مالية فادحة علاوة على الجهد الجسدي والضغط النفسي الذي أقلقهم خوفا من هدم وإزالة المنازل التي تؤويهم وأسرهم. ودعا الجهات المختصة إلى مراعاة حاجة المناطق المشمولة بالقرار لخدمات البنية التحتية. بدوره اعتبر عواض عبد الله من سكان وادي مريخ قرار اللجنة الوزارية بالحكيم والمنصف الذي يحمل في طياته لفتة إنسانية غير مستغربة من النائب الثاني الحريص على راحة أبنائه المواطنين. ودعا الجهات المعنية بالتفاعل مع القرار الصادر من خلال تهيئة الأحياء التي شملها القرار عبر تأهيلها بالشكل المناسب للسكن وإيصال التيار الكهربائي والخدمات البلدية المختلفة، وبالأخص أن معظم منازل الوادي بحاجة ماسة لإيصال التيار الكهربائي كون الأهالي يعتمدون على المولدات الكهربائية التي لا تستطيع تأمين الحاجة الكافية من التيار للسكان خاصة مع دخول فصل الصيف واقتراب الاختبارات النهائية للعام الدراسي الحالي ورمضان. من جهته، يقول هليل الجهني من سكان وادي أبو جعالة إنه يقطن في المنطقة منذ أكثر من ثلاثة عقود «وبالرغم من ذلك واجهنا صعوبات عديدة مع لجنة التعديات التي كادت أن تزيل منازلنا لولا القرار الحكيم والأبوي الذي أحاطنا بعطفه وبدد الخوف من نفوس أطفالنا وأسرنا». بينما شايع مريع القحطاني من سكان وادي أبوجعالة فاستقبلنا أطفاله بفرح وطمأنينة عكست أصداء القرار الذي أزاح عن كاهلهم الخوف من الخروج من منزل قطنوا فيه منذ أكثر من 26 عاما.