يبدو والعلم عند الله أن الترهل، أو النقص في الإدارات الرقابية، والإشرافية والتنفيذية، وهيئة التخصصات في وزارة الصحة قد تسبب في ضعف الأداء فيها كما يلوح لي من خلال ما نشرته الصحف من أخبار متوالية! ففي عدد يوم الأحد 2/6/1431ه نشرت عكاظ عن انتقاد ديوان المراقبة العامة لأداء وزارة الصحة من خلال تقرير صدر عن الديوان حصلت عكاظ على نسخة منه أن الوزارة تعاني من نقص في الكوادر الطبية والفنية مقارنة بالمعايير التي وضعتها الوزارة في المستشفيات، ومراكز الرعاية الأولية التابعة لها. كما أشار التقرير إلى أن وزارة الصحة تعاني من عدم تجهيز سيارات الإسعاف في المستشفيات، وكذا عدم تخلص بعض المنشآت الصحية من النفايات الطبية طبقاً لما ورد في اللائحة التنفيذية للنظام الموحد لإدارة نقابات الرعاية الصحية، إذ تبين أن «النفايات» كما جرت العادة تجمع مع النفايات الطبية، وأنها لا توضع في حاويات مخصصة لها، والأكياس التي تحفظ فيها ليست مطابقة للمواصفات الواردة في اللائحة التنفيذية، كما لا تنقل تلك النفايات الخطرة يومياً» . وهكذا بدلاً من أن تكون المستشفيات والمراكز التابعة لها ملاذاً لعلاج المرضى تتحول إلى مصدر من مصادر الوباء وانتشار الأمراض وياكثرها بكل أسف!! وليس هذا فحسب فلقد نشرت عكاظ أيضاً بتاريخ الخميس 6/6/1431ه عن واقعة «عجز ثلاثة مستشفيات حكومية في المدينةالمنورة عن توفير سرير لمريضة تعاني من تليف في الكبد وهي في حالة غيبوبة تامة، الأمر الذي اضطر لتنقلها بين المستشفيات ومكوثها أخيراً في قسم الطوارئ لأكثر من سبع ساعات بحجة نقص في الأسرة». وهذا بالطبع يؤكد ما ذكرته يوم الأربعاء الماضي عن عدم توفر الامكانات الطبية بمستشفيات المدينةالمنورة واضطرار الكثير من أهلها للسفر بمرضاهم إلى جدة لعلاج المريض بالمستشفيات الخاصة بكل أسف رغم ما تكلفهم مشقة الانتقال بالأسرة إلى جدة والسكن بالفندق من مصاريف بالإضافة لتحمل تكاليف العلاج!! أما عن ضعف الأداء في الرقابة وإدارة الترخيص فالشاهد على ذلك ما نشرته «الجزيرة» يوم الثلاثاء 11/6/1431ه وقد جاء فيه: نجح أحد الأطباء (المزيفين) من إيداع شهادة الدكتوراة التي يحملها في الأمراض الجلدية من جامعة أمريكية تمنح الشهادات بالمراسلة، وتمكن من تضليل وسائل الإعلام وخداعهم باعتباره استشارياً للأمراض الجلدية بعد أن ظل لفترة طويلة يستقبل المرضى ويعالجهم خلال عمله في أحد المراكز الطبية بالرياض، واستطاع الاستشاري المزيف أن يحصل على قرض حكومي (سكني) من بنك التسليف والادخار مقداره أربعة ملايين ريال بعد أن تمكن من خداعهم بأوراق مزورة تفيد أن المركز الذي يعمل به هو أحد الشركاء فيه، يعود لملكيته الشخصية». ثم ما نشرته الوطن بتاريخ 7/6/1431ه وقد جاء فيه: كشفت الجولات التي نفذتها هيئة الرقابة والتحقيق خلال السنة المالية 1428/1429ه في عدد من مرافق وزارة الصحة عن ممارسة 572 طبيباً وممرضة من المقيمين العمل بشهادات مزورة، إلى جانب العديد من المخالفات التي شملت تعطل أو انعدام بعض الأجهزة الطبية، وتدني كفاءة الأطباء في بعض مستشفيات القطاع الخاص وفي عدد من المحافظات والمدن، وأشار التقرير الذي أصدرته الهيئة وحصلت الوطن على نسخة منه إلى أن المفتشين لاحظوا التخلص من مخلفات الأشعة في مختبر مستشفى محافظة بيشة بطريقة مخالفة، حيث يتم ذلك عن طريق الصرف الصحي، وكذلك عدم توفر المحلول الخاص بالتهاب الكبد «سي» في المستشفى، وانعدام أو تعطل الأجهزة الطبية الضرورية في مستشفيات بعض المحافظات والمدن». هذا بعض ما قرأت وقرأ عنه عامة الناس عن الأوضاع المتردية في مستشفيات وزارة الصحة وتدني كفاءة الأطباء في بعض المستشفيات الخاصة ومرد ذلك بالطبع هو ضعف الرقابة بسبب الترهل. فهل من سبيل لمعالجة هذا الضعف والترهل في الإدارات المختصة في وزارة الصحة الذي يؤدي لهذه النتائج المؤسفة؟! فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة