طالب المشاركون في المنتدى الثقافي الثاني لرؤساء النشاط الثقافي في المملكة، وزارة التربية والتعليم بتخصيص مادة مستقلة تعنى بالإعلام التربوي ضمن المواد الدراسية، وتهتم هذه المادة بفن الخطابة والإلقاء. وتوجه مدير العلاقات العامة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء الدكتور ناصر الخرعان للحاضرين والمشاركين أمس في المنتدى الذي تستضيفه إدارة التربية والتعليم «بنين» في المنطقة الشرقية قائلا: «إن وضع الطلاب الحالي لا يصل للمستوى المطلوب في الخطابة والحوار مع الآخرين، ونطالب بتخصيص المادة الإعلامية لإيجاد طلاب يناقشون ويتحاورون مع الآخرين حوارا هادفا يتحلون فيه بالجرأة والثقة بالنفس». من جهته، اعتبر مدير إدارة الإنتاج في إذاعة الرياض عبدالله الصليهم أن الإذاعة المدرسية تعتبر إحدى الوسائل الإعلامية المتاحة داخل المدارس، لذلك يجب أن تركز على الأخطار التي تحيط بنا من فئة ضالة، ومافيا المخدرات، وغير ذلك. وقال: «نحن بحاجة إلى نشر قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر، ورفع درجة الوعي الثقافي والمعرفي والقضاء على كثير من السلوكيات التي أرهقت الأسرة والمدرسة والمجتمع بأسره». ودعا الصليهم لتدريب القائمين على الإذاعة المدرسية، وتأمين بعض الكتب التي تعنى بفنون العمل الإذاعي، وإلحاق العاملين في الإذاعة المدرسية ببعض الدورات التي تعقدها بعض المراكز التدريبية ودعوة بعض الخبراء الإذاعيين في مختلف فنون العمل الإذاعي لإلقاء المحاضرات بالتنسيق مع الإذاعات المحلية. وشهد اليوم الثاني لرؤساء النشاط الثقافي في المملكة مناقشة العديد من المواضيع الثقافية في المجال التعليمي، حيث تناولت الجلسة الأولى «التربية الإعلامية تبدأ من المدرسة»، والجلسة الثانية «الطالب أديبا»، والجلسة الثالثة «المسرح المدرسي وتحديات الواقع».