تتوالى الحوادث المرورية في تقاطعات مركز ظلم الواقعة على طريق الحجاز القديم (ظلم عفيف)، آخرها الحادث الذي شهده التقاطع الرئيس على مدخل ظلم فجر أمس السبت، ونجا منه مسن ومسافر بعد اصطدام سيارتيهما على التقاطع، وباشرته على الفور دوريات مرور ظلم، بقيادة النقيب خالد العطاوي. ويعتبر الحادث الذي سجل فجر أمس الثاني خلال يومين فقط في تقاطعات ظلم، حيث ارتفعت حصيلة حوادث هذه التقاطعات خلال الفترة الماضية إلى 38 حادثاً، أودت بحياة شخصين، وألحقت إصابات متفرقة ب 16 آخرين، فيما تضررت 65 سيارة في تلك الحوادث. تقاطعات ظلم الثلاثة واصلت ترصدها للمسافرين، في ظل تأخير تنفيذ التوصيات التي خرجت بها لجنة السلامة المرورية التي وقفت على الموقع قبل أكثر من شهرين. مصادر مطلعة أكدت ل «عكاظ» أن مرور الطائف وجه خطاباً لأمانة الطائف قبل أسابيع لطلب المسارعة في تنفيذ التوصيات التي خرجت بها لجنة السلامة المرورية، بعد وقوفها على تقاطعات ظلم قبل أكثر من 67 يوماً، وأرسل المرور خطابه إلى الأمانة بعد خروج اللجنة بأيام قليلة. وأشارت المصادر إلى أن أبرز التوصيات تتمثل في وضع إشارات ضوئية وتنبيهية ومطبات أمشاط وتسوية الأرصفة، إضافة إلى إزالة المجسم الجمالي الواقع على مدخل ظلم. واستغرب سكان ظلم تهاون أمانة الطائف وبلدية المويه، وتأخرهما في تنفيذ التوصيات التي قدمتها لجنة السلامة المرورية، مؤكدين أن الوضع أصبح فوق الاحتمال، مع تزايد نسبة الحوادث على تقاطعات مركز ظلم. وطالب الأهالي المسؤولين في إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة الطائف بالتدخل والتحقيق في مسببات التأخير الذي أدى إلى استمرار تعرض المواطنين لخطر التقاطعات، والعمل على إلزام البلدية بتنفيذ التوصيات للحد من نزف دماء الأهالي والمسافرين على طرقات ظلم، خاصة مع اقتراب العطلة الصيفية التي تشهد عادة حوادث مأساوية على تقاطعات المركز.