كرم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام 74 متقاعدة ومتقاعدا من موظفي الوزارة في مختلف الإدارات، وذلك في الحفل السنوي الذي دعت إليه وزارة الثقافة والإعلام صباح أمس في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وتوجه الأمير تركي بن سلطان في كلمته في الحفل للمتقاعدين قائلا: «إن وطن الوفاء يجدد في هذا اليوم تكريمه لرجال قدموا الجهد والعطاء، وأسهموا بعملهم في إنجاح هذا المرفق الحيوي وسعدوا بخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم»، وزاد «إن الوزارة تكرم متقاعديها اليوم لأنهم أعطوا كل ما لديهم لوطنهم العزيز طوال فترة عملهم كل في موقعه»، مشيرا إلى «أن التقاعد لا يعني الاستسلام بل العمل في دائرة أوسع هي المجتمع والحياة المستمرة التي لا يوجد بها تقاعد. وأضاف: هذه سنة الحياة جيل يسلم الآخر لتواصل مسيرة البناء والعطاء والتنمية». ونقل الأمير تركي بن سلطان للمتقاعدين تحيات وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، وقدم في الحفل نيابة عن الوزير، وبحضور وكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين في الوزارة، دروعا تقديرية لمن أحيل إلى التقاعد من موظفي الوزارة بقطاعيها الإعلامي والثقافي، وذلك «لما بذلوه طيلة خدمتهم في الوزارة من جهود تستحق الشكر والثناء». ومن المكرمين في الحفل من الإذاعة: عبد العزيز الحسن، نوال بخش، سلوى شاكر، وسمر فطاني. وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر نوه بمساهمات المتقاعدين مع بقية زملائهم الذين على رأس العمل الآن، من تحقيق مصداقية للإعلام السعودي كصوت للحق وقول الحقيقة، مقدرين شرف الكلمة. وقال الجاسر: «لقد حافظ المتقاعدون طيلة سنواتهم الماضية على سمات أساسية سار ويسير عليها الإعلام السعودي باختلاف قنواته، باعتماد الصدق، وتحري الحقيقة والموضوعية وأسلوب الحوار الهادف واحترام الرأي والرأي الآخر». وأشار إلى أن المتقاعدين من موظفي الوزارة قد عاصروا دخول الإعلام السعودي مراحل التحديث، والبث الفضائي، ودخلنا بالتدرج مجتمع الإعلام بكل تقنياته العالية، وقدراته على تبادل المعلومات وبثها ونشرها صوتا وصورة، حافظين للمجتمع قيمه في خضم منافسات إعلامية فضائية شرسة، وسماء مفتوحة تغيب فيها معايير البث الفضائي وتشريعاته. من جهتهم، عبر المحتفى بهم في كلمة ألقاها بالنيابة عنهم سليمان العبيد عن شكرهم لوزير الثقافة والإعلام ومساعده على هذه اللفتة الإنسانية غير المستغربة على أبناء هذا الوطن الكريم، معربين عن فخرهم واعتزازهم بالفترة التي أمضوها في هذه الوزارة خدمة للدين ثم المليك والوطن.