نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة رعى نائب الوزير الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز الحفلة السنوية التي اقامتها الوزارة صباح أمس (السبت) لتكريم موظفيها الذين سيحالون هذا العام إلى التقاعد. وقدم دروعاً تقديرية لمن أحيلوا إلى التقاعد من موظفي الوزارة بقطاعيها الإعلامي والثقافي، لما بذلوه طوال خدمتهم من جهود تستحق الشكر والثناء. ونقل وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور الجاسر في كلمته أمام المتقاعدين تقدير وزير الثقافة والإعلام لكل الجهود التي بذلها المتقاعدون خدمة لدينهم ومليكهم ووطنهم. ونوه بمساهمتهم في هذه الوزارة مع بقية زملائهم الذين هم على رأس العمل من تحقيق صدقية للإعلام السعودي، كصوت للحق، وقولٍ للحقيقة، ونهجٍ دائم ضد المهارات الإعلامية، مقدرين شرف الكلمة وصيانتها، ساعين إلى ترسيخ الإيمان بالله عز وجل في نفوس الناس، ومرتقين بالعمل الإعلامي – إذاعياً كان أم تلفزيونياً أو إخبارياً – إلى فكر حضاري ووجداني ومسؤولية اجتماعية، تراعي المبادئ والأهداف التي جاءت بها السياسة الإعلامية السعودية. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام: «لقد حافظتم طوال سنواتكم الماضية على سمات أساسية سار ويسير عليها الإعلام السعودي باختلاف قنواته، باعتماد الصدق وتحري الحقيقة والموضوعية، وأسلوب الحوار الهادف، واحترام الرأي والرأي الآخر، منتهجين الوسطية، ومؤمنين بالاعتدال في كل ما ننتجه من برامج إعلامية وكتب أو مطبوعات من دون إفراط أو تفريط، وما يقال عن الإعلام يقال بعينه عن الثقافة وفعالياتها ونشاطاتها ومناشطها المتعددة». وأضاف: «ان هذه هي سمات وثقافة الإعلام السعودي التي تؤمن بها السعودية، وتضعها الوزارة في فكر مخططاتها وبرامجها وفعالياتها الإعلامية والثقافية، تنطلق من مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، ضمن منظومة من القيم الأخلاقية والإنسانية التي تحكم حركة وحراك العمل الإعلامي والثقافي». كما أشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام إلى ان المتقاعدين من موظفي الوزارة عاصروا دخول الإعلام السعودي مراحل التحديث والبث الفضائي، «ودخلنا بالتدريج مجتمع الإعلام بكل تقنياته العالية، وقدراته على تبادل المعلومات، وبثها ونشرها، صوتاً وصورة، حافظين للمجتمع السعودي قيمه في خضم منافسات إعلامية فضائية شرسة، وسماء عربية مفتوحة، تغيب فيها معايير البث الفضائي وتشريعاته». وأكد الجاسر أن القائمين على الإعلام والثقافة في الوزارة – مخططين ومنفذين – أدركوا الالتحاق المبكر بالمعطيات والمفاهيم الجديدة لمجتمعات الإعلام الكوني، ومجتمع الثقافة الكونية، «وارتبطنا بشبكات من الأقمار الاصطناعية عربية وعالمية، واسهمنا بفعالية ثقافية مميزة داخل المملكة وخارجها، والحق أقول ان الإعلام والثقافة في السعودية تحظيان برعاية مميزة من قائد مسيرتنا في هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعضيديه ولي عهده الأمين والنائب الثاني». وقال في ختام كلمته ان المتقاعدين هذا العام أسهموا مع زملائهم الذين هم على رأس العمل الآن بنقلات الإعلام السعودي، وبتزايد الفعاليات الثقافية الداخلية والخارجية وقدم الشكر لهم والتقدير والعرفان.