ابتكر سعود بن عبدالعزيز الشمري (17 عاما) الطالب في الثاني ثانوي علمي في مدرسة الدفي الثانوية في الجبيل الصناعية حذاء الضغط المساعد؛ بهدف رفع مستوى الصحة والسلامة المهنية أثناء أداء الوظائف المهنية. وحول الفكرة يقول الشمري: المشروع عبارة عن حذاء، تم تركيب ثلاثة زنبركات موزعة أسفله، وتمت إحاطة الجزء السفلي منه بقماش مضاد للحرارة والماء والمواد الكيميائية، بحيث أصبح الجزء السفلي مغطى بالكامل، وتم عمل فتحتين في الحذاء، الأولى في الجزء الأمامي من خلال تركيب صمام، والأخرى من جهة الكعب، وتم تركيب قطعة معدنية مجوفة كمخرج للهواء. أما عن آلية عمل الحذاء فأوضح أن هناك زيا يجب ارتداؤه «أهواز» لنقل الهواء، ثم يرتدي الشخص الحذاء، وتوصيل طرف الهوز السفلي الموجود في الزي بالفتحة الثانية الموجودة في الحذاء والتي تدفع الهواء، بحيث تحدث عملية ضغط على الحذاء أثناء المشي، ومنها تضغط «الزنبركات» مع الحذاء محدثة حركة ديناميكية لشفط الهواء من الخارج، عبر الصمام ويخرج عبر الفتحة الثانية، ومع دفع الهواء من الفتحة الثانية، ينقل عبر الأهواز الموجودة في الزي ويخرج عن طريق الفتحات، ومنها تتم التهوية على الجسم. ثانيا: يمكن الاستفادة من الحذاء في عملية النفخ من خلال الأهواز والزنبركات الموجودة فيه. ثالثا: يساعد الحذاء الشخص الذي يعاني من مشاكل في المشي (العرج) على المشي بشكل متزن وسليم. وعن الصعوبات التي واجهته، يقول الشمري: عندما أردت صنع الحذاء، لم تتوافر الأدوات المطلوبة، ووجدت مصنعا يستطيع تنفيذ ما أريد، ثم توجهت لإجراء التجارب على عمال المصانع في إحدى الشركات الذين رفضوا في بداية الأمر فكرة التجربة، ومع محاولات الإقناع وافقوا مشترطين أن يجري ذلك دون تصوير. ثم أخذت أبحث عن مقياس لكمية الهواء، وتوجهت للمعاهد التقنية والكليات ولم أجد الجهاز، ووجهوني بدورهم إلى مكان يبيعه ولكن كان سعره باهظا، ولم تكن لدي الاستطاعة على اقتنائه، فاستعضت عنه بالافتراضات والمعادلات الفيزيائية والرياضية، وكانت النتائج تقريبية ومرضية، وبفضل الله، تم التعاقد مع شركات لإنتاج الاختراع. وأضاف نظرتي للمشروع أن يصل الاختراع إلى منظمات السلامة العالمية؛ ليكون الاختراع مستلزمة أساسية للسلامة المهنية. ويضيف تم حصولي أخيرا على البراءة الخليجية، ولكني أطمح للحصول على البراءة الدولية، ليكون اختراع حذاء الضغط المساعد أول منتج وطني يهتم بالسلامة المهنية.