تظاهر العشرات من الكوريين في سيول ضد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، ووصفوه بالقاتل وذلك خلال تجواله في العاصمة، كما قررت جامعة كوريا إلغاء منح شهادة الدكتوراة الفخرية للرئيس الإسرائيلي؛ احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. وأكدت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) إلغاء منحه شهادة دكتوراة فخرية في جامعة كوريا. وكان الرئيس الإسرائيلي قد وصل إلى كوريا الجنوبية في زيارة رسمية، وبالإضافة إلى الرئيس الكوري لم يحظ بيريز باستقبال شعبي كما كان مقررا مسبقا واكتفى باستقبال روبوت كوري. وتظاهر العشرات من المواطنين الذين رفعوا الشعارات المعادية لبيريز، فكتب على لافتة رفعها أحد المتظاهرين «بيريز قاتل»، وكتب على أخرى «ارفعوا الحصار عن غزة»، فيما هاجم عدد من المتظاهرين حكومة سيول لاستقبالها الرئيس الإسرائيلي. وكان من المقرر أن يقوم بيريز بزيارة فيتنام غدا، إلا أن الحكومة في هانوي طلبت تأجيل الزيارة إلى أجل غير مسمى احتجاجا على الهجوم الدامي على أسطول الحرية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وكان الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، قد دعا نظيره الإسرائيلي الخميس إلى تكثيف الجهود من أجل إقامة السلام في الشرق الأوسط، وذلك باستخدامه لكلمات مختارة بعناية خلال اللقاء الذي قالت وكالة (يونهاب) إنه جاء في وقت حساس دبلوماسيا «في أعقاب الغارة الدموية الإسرائيلية على أسطول مساعدات متوجه إلى غزة في الأسبوع الماضي». وأردفت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن حكومة سول كانت تضع في حسبانها أن تبقي على زيارة الرئيس الإسرائيلي التي تستمر لمدة أربعة أيام اعتبارا من الثلاثاء في مستوى أقل، وذلك فيما يبدو اعتبارا لإدانة المجتمع الدولي للهجوم الذي قتل فيه تسعة نشطاء أتراك. هذا، ولم يصدر المكتب الرئاسي تشنغوا ديه، أي بيان صحافي حول زيارة العمل الرسمية لبيريز التي تمت «من دون إجراء مراسم استقبال رسمية حتى بعد محادثات قمته مع لي، بما في ذلك مؤتمرهما الصحافي المشترك». وأضافت الوكالة إن دبلوماسيين كوريين جنوبيين يخشون من إمكانية أن تؤثر زيارة بيريز على دبلوماسية سيؤول في الأممالمتحدة لمعاقبة كوريا الشمالية على هجومها بطوربيد على السفينة الحربية الكورية الجنوبية، تشونان في مارس الذي خلف 46 قتيلا من البحارة.