تخصص اللص الباكستاني زشتان صادق (26 عاما) في تفكيك إطارات المركبات وانتزاع إكسسواراتها وسرقة ما خف وزنه وغلا سعره، لكن سكان حي العزيزية تنفسوا الصعداء أمس بعدما توصلت أجهزة الأمن إلى اللص المراوغ وقبضت عليه في حالة تلبس واقتادته إلى قسم الشرطة، حيث سجل اعترافات تفصيلية بعدد من العمليات التي نفذها في عدة أحياء. وأبلغ المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن عددا كبيرا من العناصر السرية والفرق المدنية انتشرت داخل العزيزية الأمر الذي أسهم في سقوط اللص زشتان متلبسا بجرمه. وكانت شرطة الشمالية تلقت عدة بلاغات من سكان العزيزية عن اختفاء مقتنيات مهمة من مركباتهم فضلا عن تفكيك وسرقة إطاراتها الأربعة إلى جانب تلفيات كبيرة تعرضت لها سياراتهم، حيث يعمد اللص المجهول إلى تهشيم نوافذها والعبث بمفاتيحها الكهربائية. عمت حالة من القلق في أوساط الحي الشعبي ما دعا مدير إدارة دوريات الأمن في جدة إلى إصدار تعليمات عاجلة بنشر فرق سرية مدنية في المواقع المحتملة. في ذات الليلة رصدت دورية أمنية عاملة تحركات مريبة لرجل آسيوي في مقتبل العمر، إذ ظل يطوف حول المركبات المتوقفة في ساعة متأخرة من الليل، واختار رجال الدورية موقعا مناسبا لمراقبته ولم يمض وقت طويل حتى تحرك المتهم إلى سيارة متوقفة في شارع طرفي وبدأ في معالجة بابها الأمامي ثم تحرك إلى حقيبتها الخلفية بغرض سرقة الإطار الاحتياطي مزودا بمعدات خصصها لهذا الغرض فأطبق عليه رجال الدوريات وشلوا حركته تماما قبل أن يقتادوه إلى مركز شرطة الشمالية، حيث أدلى باعترافات مثيرة منها سرقته لمتعلقات عدد من السيارات في ذات الحي وفي أحياء أخرى، كما قال في اعترافاته إنه كان يعمد في بعض الأحيان إلى سرقة الإطارات الأربعة ووضع المركبة على دعامات من الأسمنت كما سرق مبلغ ستة آلاف ريال من سيارة وباع مسروقاته بسعر زهيد.