طيلة 33 عاماً عاش المواطن (ع.ع 38 عاما) دون أن يتعرف على هوية شخص دهسه عندما كان في الخامسة من عمره آنذاك، وأدخل على إثرها إلى المستشفى، جراء تعرضه لكسور وكدمات متفرقة ألزمته الفراش شهرين كاملين، إلا أنه اكتشفه بالصدفة. وكان المواطن عاد أخيرا إلى مدينة أبها وتملك منزلا فيها، إبان انتقال أسرته منها بعد حادثة دهسه، حين فاجأته مواطنة في ال44 من عمرها بطلبها السكن في منزله، وبعد تعرفها عليه من خلال تفاصيل وجهه، بدأت في توجيه أسئلة إليه حول الحادثة التي تعرض لها قبل 33 عاما. وفوجئ المواطن الذي يعمل معلما في مدينة أبها، بالتفاصيل التي أوردتها المواطنة في سياق حديثها، إذ أبلغته أنها الشاهد الوحيد على حادثة دهسه، عندما كانت تشاطره اللعب في الشارع الذي شهد حالة الدهس. حالة الدهشة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ طلبت المواطنة منه تسجيل اعترافها لدى المحكمة، ضد الجاني الذي اتضح أنه توفي قبل أعوام قليلة، الأمر الذي دفع بالمواطن إلى رفض طلبها، مضيفا: «فكرت في زيارة أبناء الشخص المتسبب في دهسي، وإبلاغهم بتنازلي عنه، بيد أني خشيت أن تفسر زيارتي لهم بشكل خاطئ».