قال علماء إنهم حققوا تقدما في «ترويض» اثنين من أكثر أنواع السرطان التي تستعصي على العلاج حتى الآن وهو سرطان الرئة والجلد. وذكر موقع The- Dispatch.com أمس أن العلماء ركزوا من خلال استراتيجيتين مختلفتين على خفض حجم الأورام عند غالبية المرضى الذين يعانون من مرضي سرطان الرئة والجلد المتقدم بسبب اختلال أو عيوب وراثية محددة عندهم. وعلى الرغم من أن التجارب السريرية التي أجريت حتى الآن في هذا المجال كانت محدودة ( شملت 82 شخصا فقط)، إلا أن العلماء يعتقدون أنهم حققوا نتائج باهرة في «ترويضهما» وسيناقشون ذلك في الاجتماع السنوي المقبل التي تعقده الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية في مدينة شيكاغو في ولاية إيلينوي الأمريكية. وقال الدكتور باسي أي. جاين من معهد دانا فاربار للسرطان في بوسطن، الذي شارك في الدراسة «من المهم العثور على المريض والدواء المناسبين في مرحلة مبكرة»، مشيرا إلى أن الاستراتيجية التي يصبو إليها الفريق هي التوصل إلى دواء شاف لكل أمراض السرطان. وأشار إلى أن الدواء يسمح لجهاز المناعة بمهاجمة السرطان بقوة. وجرى في الدراسة المقارنة بين مرضى يعانون من سرطان الجلد المتقدم، وبين نظراء لهم تعالجوا بواسطة أدوية تجريبية لعشرة أشهر وقارنوها بحالة أشخاص يعانون من أمراض سرطانية ولكنهم لم يتلقوا أي علاج لذلك. وتبين أنه بعد مضي نحو عامين على ذلك بقي على قيد الحياة 23 في المائة من الذين كانوا يتلقون العلاج مقارنة ب 14في المائة فقط من الذين لم يتناولوا أي علاج لأمراضهم. ومعروف أن سرطان الرئة والجلد من بين أكثر أمراض السرطان صعوبة على العلاج ولذا فإن الأطباء يعتقدون أنهم حققوا تقدما في ترويض هذين المرضين حتى الآن.