أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم، أن التعليم يشهد في المرحلة الحالية تحولا تاريخيا ملموسا في مدارس التعليم العام، إذ أن التوسع في المناهج الجديدة سيحول مخرجات التعليم لمواكبة المستجدات على الساحة التربوية والتعليمية لتلبية احتياجات المتعلمين وتهيئتهم لسوق العمل والمساهمة في دعم التنمية وتحقيق التطلعات الطموحة. وأفاد وزير التربية والتعليم في تصريح صحافي بمناسبة انعقاد لقاء قادة العمل التربوي السنوي في المنطقة الشرقية غدا، أن الدعم الذي يحظى به التعليم والمتمثل في تخصيص ربع ميزانية الدولة للتعليم يعد خطوة جادة نحو تحقيق الرؤية المستقبلية الشاملة والنهوض بالتعليم. وقال الأمير فيصل بن عبدالله: «هذه الرؤية التي يرسم ملامحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تستهدف النهوض بالتعليم وتقديم النموذج الأفضل الذي يستحقه مواطن هذه البلاد، والذي هو الاستثمار الأمثل من أجل مستقبلنا». وأوضح وزير التربية والتعليم أن هذا اللقاء «ليس مرحلة استرخاء بعد عام دراسي بل هو مرحلة استراتيجية تنظم لبداية العام الدراسي الجديد 1431/1432ه وأن كل ما سيعرض على اللقاء هو حصيلة البحث والدراسة لعدد من المواضيع في جهات الاختصاص على مدى العام الدراسي الجاري». وبين الأمير فيصل بن عبدالله أن الموقف يستلزم إقرار ما يجب إقراره والنظر في ما يقترح من وكالات الوزارة والإدارات العامة وتلبية مطالب إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات لما يخدم العمل في الميدان التربوي. وثمن وزير التربية والتعليم باسمه وباسم منسوبي الوزارة دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني، المادي والمعنوي والرأي والتوجيه لتحقيق مستقبل أفضل لمواطن المملكة ولدعم التوجه لمجتمع المعرفة. وأشار الأمير فيصل بن عبدالله إلى أن اللقاء ال 18 في مكةالمكرمة كان أحد أهم اللقاءات التي شكل في قراراته مستقبل العمل التربوي وما يلمس حاليا على أرض الواقع، إذ أقر التوسع في مشاريع التطوير في المقررات وتحسين البيئة المدرسية وتوفير الاحتياجات المختلفة التي يطلبها الميدان التربوي. ونوه وزير التربية والتعليم بمستوى التنسيق بين الإدارات المتناظرة في إدارات التربية والتعليم وجهاز الوزارة، مبينا أن ما سيرفع للقاء هو المحصلة النهائية من دراسة المقترحات والخبرات التي خرجت بها لجان العمل الميدانية واللجان الرئيسة واللقاءات التي عقدت لإقرارها في مراحلها المختلفة، والتي بدأت في المدرسة. ورأى الأمير فيصل بن عبدالله، أن برامج التطوير التي تنفذ على الساحة التربوية والتعليمية لن تكون لوحدها كافية دون تضافر الجهود من كافة عناصر العملية التربوية والتعليمية، مشددا على دور المعلمات والمعلمين في المرحلة المقبلة كما كانت أدوارهم في المراحل السابقة. ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن «مساهمة المعلمات والمعلمين لا يمكن أن يتجاهلها منصف أو النظر لها بأنها عنصر مكمل فحسب، بل هي العنصر الرئيس، ولذا فإن الوزارة قد وضعت ضمن أولوياتها العمل على الرفع من مستوياتهم مهنيا للتعامل مع المقررات الجديدة وتحقيق الرؤية الحالية لوزارة التربية والتعليم». وتمنى الأمير فيصل بن عبدالله أن يخرج اللقاء وقد حقق أهدافه المرجوة باتخاذ كافة الخطوات التي ستنفذ في العام المقبل، حاثا الجميع على بذل الجهد لما فيه مصلحة هذا الوطن وأبنائه وتحقيق تطلعات القيادة. بدوره، أوضح نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن لقاء قادة العمل التربوي في المنطقة الشرقية سينظم عمل الوزارة في العام الدراسي المقبل ويراجع الخطوات والبرامج التي نفذت في العام الجاري، إذ أنه مرحلة مهمة في منظومة العمل التربوي والتعليمي. وأشار بن معمر إلى أن القرارات التي تصدر عن اللقاء تعبر عن رأي وزارة التربية والتعليم بكافة وكالاتها وإداراتها وتنظم الجهود وتوحدها باتجاه تحقيق الاستراتيجية الهادفة إلى الرفع من مستوى الأداء في مدارس التعليم العام، قائلا: «كل ما يعرض نوقش باستفاضة في فترات زمنية مختلفة خلال العام الدراسي الجاري». وبين نائب وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعتمد على إتاحة الفرصة لجهات الاختصاص بالنظر في المشاريع التي تخصها ورؤيتها المستقبلية تجاهها وآليات التنفيذ، ووضع التصور العام للعقبات التي يمكن أن تعترضها لمناقشة الحلول الممكنة ودراستها من كافة الجهات المعنية في اللقاء السنوي لقادة العمل. وأفاد بن معمر أن الوزارة تستشعر بكل حرص التطلعات التي يعقدها التربويون على هذا اللقاء وما سيخرج عنه، وتعمل بكل جدية من أجل تحقيقها، ووضعها في قالبها المهني الرامي إلى تجسير الفجوات وتحقيق الانسجام في الرؤى على اختلافها من أجل الوصول إلى ما يخدم مصلحة الطالبة والطالب، منوها بدعم القيادة واهتمامها بالتعليم.