الولايات المتحدةالأمريكية هي الدولة الوحيدة التي تعمل على نظام الإدارات برئاسة سكرتير وليس لديها نظام الوزارات، فعنوان مقالة اليوم هو المسمى الرسمي لما نعرفه في وزارة الصحة، كما أن رئيس كل إدارة يحمل مسمى سكرتير، فعلى سبيل المثال السيدة هيلاري كلنتن هي سكرتيرة الإدارة لشؤون الخارجية. كذلك السيد بوب جيتس هو سكرتير إدارة الدفاع.. إلخ. والكثيرون هنا يفهمون أن كلمة سكرتير تعني التدني في السلم الوظيفي لمن يطلق على وظيفته هذا المسمى، ومن هنا يفضل كلمة مدير مكتب رغم أن وظيفة سكرتير في الولاياتالمتحدةالأمريكية هو أعلى منصب يعمل فيه الموظف بعد رئيس الدولة. نعود لموضوع المقالة فقد اختار الرئيس أوباما في (2) مارس حاكمة ولاية كانزاس كاثلين سيبيليوس لتكون سكرتيرة إدارة الصحة والخدمات الإنسانية، وتحمل سيبيليوس شهادة ماجستير في الإدارة العامة وخدمت لمدة ثماني سنوات كنائبة في المجلس التشريعي لولاية كانزاس وثماني سنوات كرئيسة للجنة التأمين الصحي في الولاية قبل أن تنتخب حاكمة للولاية عام 2002م، وهي ابنة الحاكم السابق لولاية أوهايو، جون غيليغان، أنشئت إدارة الصحة والخدمات الإنسانية في العام 1979م. ومهمة هذه الإدارة هي تعزيز صحة ورفاهة الأمريكيين من خلال تأمين الخدمات الصحية والإنسانية الفعالة، ومن خلال تعزيز تقدم قوي ومستديم في العلوم والطب والصحة العامة والخدمات الاجتماعية. وعدد الموظفين فيها أكثر من 64 ألف موظف، ومن ضمن واجبات الإدارة أن تدير أكثر من 300 برنامج تتعلق بالصحة العامة وأبحاث علم الاجتماع ورصد الأمراض والوقاية منها ومأمونية الغذاء والعقاقير.. أنشئت الإدارة أصلا في عهد الرئيس دوايت آيزنهاور في العام 1953م تحت اسم إدارة الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية ولكن أعيد تنظيمها في العام 1979م وتحويلها إلى إدارة الصحة والخدمات الإنسانية، دورها في الشؤون الدولية أن تعمل مع المنظمات والوزارات الخاصة بالصحة، مثل مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها ومعاهد الصحة القومية، على الصعيد الداخلي ومن خلال شراكات دولية لمكافحة مجموعة كبيرة من الأمراض. ويمثل مكتب شؤون الصحة العالمية التابع للولايات المتحدةالأمريكية في القضايا الصحية الدولية، ويرفع التوصيات بشأن السياسات المتعلقة بها إلى سكرتير إدارة الصحة والخدمات الإنسانية. ويتكون النظام الصحي الأمريكي من نظام تأمين صحي حكومي تتم تغطية تكاليفه بنسبة 46 في المائة من الحكومة عن طريق نظامي ال «ميدي كير (MEDICARE) للمسنين» و «الميديكيد (MEDI-AID) للفقراء» ، بالإضافة إلى التأمين الصحي الخاص مقابل اشتراكات تأمينية مختلفة بين العامل وصاحب العمل وفقا لنظام الإصلاح للرعاية الصحية الجديد. وتشير المؤشرات العالمية إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية من أكثر دول العالم التي تنفق على الخدمات الصحية، حيث ينفق الأمريكيون 17في المائة من إجمالي الناتج المحلي على النفقات العلاجية بمعدل 7290 دولارا للفرد سنويا. يشار إلى أن إدارة الصحة والخدمات الإنسانية ليست مسؤولة عن العلاج ولا عن المستشفيات مطلقا ومهمتها تنحصر في استمرارية صحة المواطن الأمريكي والمقيمين، أما العلاج والمستشفيات فلهما إدارات أخرى مثل «مركز السيطرة على الأمراض» الذي بدأنا بالأمس نفكر في تأسيسه وإنشائه. * استشاري الباطنية والسكري (فاكس 6079343). للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة