من المعروف أن جميع «الدليفري» الذين يقومون بإيصال طلبات الأكل الجاهز ، أو الحلويات بمختلف أصنافها، أو المشتريات من بعض المراكز التجارية الكبيرة التي تستخدم هذه الوسيلة خدمة لعملائها، هم من المستقدمين الأجانب الذين في الغالب ما يكونون غير مسلمين من بعض دول شرق آسيا جاء بهم العوز للعمل وتحصيل ما أمكن من الفلوس حتى ولو بالطرق القذرة والوسائل الدنيئة. فالغاية تبرر الوسيلة كما يؤمنون ولا ضير عند بعضهم إن خانوا الأمانة ومارسوا من الأعمال أسوئها في الحصول على المزيد من الدخل الذي يحقق توفير أكبر قدر من المال الذي يحولونه لبلادهم، أو يدخرونه ولو تحت الأرض مثلما فعل كاتب العدل الذي خزن الأربعين مليون ريال في عمق الأرض في منزله ليحملوه معهم عند مغادرتهم إلى بلادهم. ولعل أخطر وأسوأ ما قد يمكن أن يخطر على البال من الممارسات القذرة التي أقدم عليها البعض من تلك الفئة ما أوضحته الرسالة التي جاء بها الإيميل وأشار إليها الأخ محمد اليامي فيما كتب يوم الجمعة 7/6/1431ه. عنوان الرسالة هو «المتاجرة بالفتيات السعوديات» أما موضوعها فهو مفجع بقدر ما هو مؤلم، إذ يقول نص الرسالة : كثير من الفتيات يقمن بالاتصال على المطاعم، وكذلك محال بيع الحلويات وسائقي التوصيل عن طريق الجوال من باب حسن النية وتلبية لحاجة، ولكن لا يعلمن أن هؤلاء يقومون بالمتاجرة بهن عن طريق بيع أرقامهن للشباب بمبالغ تتراوح بين 50 ريالا و 200 ريال على النحو الآتي : رقم الفتاة في المدينة نفسها السعر يتراوح بين 50 ريالا و 100ريال، ورقم الفتاة مع الوصف الكامل للمنزل بين 150 ريالا و 200 ريال !! فلا تستغرب أي فتاة أن يأتيها اتصال من شاب يعرف اسمها كاملا ومقر سكنها !! لذا فعلى أي فتاة أن تتنبه لذلك، إذ إن كثيرات من الفتيات وقعن في هذه المصيدة القذرة، إما بالازعاج أو التهديد أو الابتزاز !!. وتقول الرسالة : إن هناك حالات من الطلاق وقعت بين الزوجين بسبب أن الزوجة رفضت الاستجابة لذلك المزعج الذي اشترى رقمها من أحد عمال التوصيل في المطاعم، فقام بإرسال رسائل غرامية كاذبة وكتب فيها : متى سأراك للمرة الأخرى ؟، وهو كاذب لم يرها من قبل، فكان أن أطلع الزوج على الرسالة وتم تطليق المرأة وهي مظلومة !! لذا وجب على الفتيات الانتباه لذلك وعند حاجتهن إلى الاتصال بأحد المطاعم فعليها أن تجري الاتصال من الهاتف الثابت، أو من جوال أحد إخوانها أو والدها أو زوجها. هذا هو نص الرسالة التي تدق ناقوس خطر مفجع يهدد فتياتنا أو يزلزل كيان الأسرة التي تقع فريسة لهذا السلوك المشين الذي يقدم عليه بعض الشباب الذين فقدوا الحياء الذي هو أحد شعب الإيمان.. إنني وإن كنت واثقا بأن المشكلة لم تبلغ من الانتشار حد الكارثة إلا أن نتائجها تفرض ضرورة أخذ الحذر والحيطة بعدم استخدام الجوال في طلب خدمة الايصال للمنزل. وأختم بالذي أشار إليه الزميل محمد اليامي بقوله : الجانب الأخطر هو استماتة الشباب في هذا الجانب، الطلب الذي ولد العرض وخلق هذه السوق، وهي القضية التي يمكن ربطها بما شئتم من قضايا البطالة، المخدرات، العزل الاجتماعي، العزل حتى داخل الأسرة الواحدة، ودفعنا لفاتورة تهميش أو تحييد علم الاجتماع لأسباب ثبت أنها واهية، ثم هذا الرعب في قلوب الفتيات، غالب الفتيات .. من مناقشة الأهل في قضايا الإزعاج والتحرش والابتزاز، خشية حرمانهن من أية مساحة اكتسبنها، أو زيادة الرقابة عليهن، أو حتى خشية ردود الفعل المتسرعة، والعنيفة أحيانا. ومن حذر سلم .. وكفى. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة