الدعوة إلى السلام .. هل تؤمن بها إسرائيل التي تحتل أرضا عربية وتقتل الفلسطينيين وتهدم منازلهم وتجرف حقولهم .. وتجوع أطفالهم وتسمي مقاومتهم للظلم والاستبداد إرهابا .. هذه الدولة اليهودية العاتية المعتدية هل هي راغبة في السلام حقا؟. •• الوقائع التاريخية كلها تؤكد غير ذلك ولنأت لهذه الأحداث منذ البدء: • في عام 1938م ومذبحة اليهود على أشدها في ألمانيا، والنازيون يحرقون اليهود في أفرانهم، كتب غاندي زعيم المقاومة السلمية في العالم .. ينصح اليهود قائلا: إني لأجرؤ على القول إن السيد هتلر سوف ينحني أمام شجاعة اليهود لو استعملوا قوة الروح لدعم صمودهم .. تلك القوة العظمى المقاومة السياسية التي تهزم كل الطغاة .. (فماذا كان رد اليهود على غاندي: لقد رد عليه فيلسوفهم الشهير «مارتن بوبر» وهو الهارب من جحيم الألمان إلى أرض فلسطين العربية قائلا بسخرية مريرة: (من الممكن اتباع المقاومة السلمية لمواجهة بشر لهم حس إنساني ولكن لا يمكن اتباع هذا الأسلوب أمام مفرمة كونية). وهو رد كما ترون بالغ الحكمة، فمقاومة الظالم والمستبد لا يمكن أن تورث سلاما بالخنوع والاستسلام والرضوخ لإرادة الغاصب والمحتل، وها هو فيلسوف اليهود وعقلهم الراشد المفكر يدعوهم إلى مقاومة القتلة النازيين ورد عنفهم بأشد عنفا، إنه رد على لسان اليهود أنفسهم فكيف ينكرونه اليوم على شعب مضطهد أعزل في فلسطين يسرقون أرضه وقوته وحقه في حياة كريمة على ترابه.. • إسرائيل هي في هذا العصر.. (المفرمة الكونية) التي وصفها مارتن بوبر ذات يوم.. إنهم النازيون الجدد بل أكثر بشاعة من هتلر نفسه، وما يفعلونه بأطفال فلسطين وشيوخه ونسائه لا يمكن ان يفعله بشر ببشر .. فهل ينبغي مقاومة هؤلاء القتلة بالورود والصيام والاعتصام .. أم بالسلاح والكفاح؟ سؤال جاء رده على لسان يهودي منهم. • وها هم يؤكدون من جديد بما ارتكبوه في مجزرة بشعة على «قافلة الحرية»، التي تحمل ناشطي السلام والحب ومعونات إنسانية للمحاصرين المضطهدين في غزة، يؤكدون أنهم قراصنة ومجرمون، ويمارسون أعمالا لا تقرها كل الأديان ولا الأعراف ولا القوانين .. فهل يمكن أن تجدي المقاومة السلمية والدعوة إلى السلام مع دعاة الحرب والدمار والقتل، إسرائيل دولة إرهاب وعنف .. وليست دولة تنشد السلام. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة