صعد رجل أعمال البارحة الأولى إلى خشبة مسرح جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، ليتبرع بمبلغ 40 ألف ريال لممثلي مسرحية «حامض حلو»، التي تبنتها جمعية المعوقين بالتعاون مع فرقة سما الشرقية وفرع جمعية الثقافة والفنون. وقدم العرض الأول من المسرحية في الجمعية أمام حضور كثيف، وشارك فيها للمرة الأولى أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبعد إسدال الستار، ودعما لقضية الإعاقة وللمواهب تبرع رجل الأعمال عبد العزيز الموسى بالمبلغ؛ شاكرا جمعية المعوقين في الأحساء على تبني ودعم هذا المسرحية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة عرضها في العديد من المناطق، لما تمثله من إثبات لإرادة هذه الفئة الغالية. وتتناول مسرحية «حامض حلو» للمخرج والمؤلف حسن العبدي، قصة شاب معوق اسمه حمد (أداه الفنان عبد العزيز بوسهيل) حرم من تناول الحلوى من قبل أب قاس، ورغم إعاقته إلا أنه بالإرادة والعزيمة تمكن أن يشتري مصنعا صغيرا للحلويات، وتمكن من إدارته بمساعدة صديقه (عنقيش) (أداه الفنان عبدالرحمن المزيعل)، فدفعه إصراره نحو النجاح، لأن يوسع المصنع ليصبح من أكبر المصانع في العالم ما دفع البعض لمحاولة اكتشاف سر هذه الخلطة بالمكر والدهاء، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل، وفي النهاية يلتقي حمد بصديقه القديم جارالله (أداه جارالله المري)، فيقدم له الوصايا بعد أن اتسع رزقه وتحقق حلمه ألا ينسى إخوته من ذوي الإعاقة وأن يسهم في توظيفهم في مصنعه الكبير، فما كان من حمد إلا أن قرر أن يتنازل لصديقه جار الله بإدارة مصنعه. وعبر عضو مجلس الشورى نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المعوقين الدكتور سعدون السعدون عن سعادته بالمسرحية، موضحا أن التعبير عن قضايا الإعاقة يأخذ أشكالا عدة وليس أقله ما تجسد هذا المساء. وبدوره نوه مدير عام جمعية المعوقين في الأحساء عبد اللطيف الجعفري إلى أهمية مثل هذه الأعمال الفنية في إبراز الدور الذي يقدمه الأشخاص ذوو الإعاقة لمجتمعاتهم. وذكر المشرف الفني على المسرحية إبراهيم الخميس أن المسرحية تعتبر نواة أولية لتواجد الأشخاص ذوي الإعاقة في المسرح على نطاق الأحساء.