حددت المحكمة العامة في منطقة المدينةالمنورة منتصف الأسبوع المقبل موعدا للنطق بالحكم في قضية عصابة سرقة منازل وفلل المخططات، («عكاظ» 17/6/1431ه). وأبلغ «عكاظ» مصدر قضائي مطلع أن المتهم الأول (ع. أ)، والذي يعتبر العقل المدبر لجميع السرقات التي وقعت داخل أحياء ومخططات المدينة، أنكر التهم الموجهة إليه في لائحة الدعوى التي قدمها المدعي العام. وزاد المصدر أن المتهم (ع. أ)، زعم بأن هيئة التحقيق والادعاء العام أجبرته على الاعتراف بجرائم السرقة، وهو ما رفضه المدعي العام، في الوقت الذي استدعى فيه ناظر القضية محققي الهيئة وأخذ إفاداتهم، متوقعا حضورهم في الجلسة المقبلة. وفي ما يتعلق بالمتهم الثاني، أفاد المصدر نفسه أن المتهم الثاني (أ. ر) ينتظر صدور حكم قضائي في قضية مماثلة مرفوعة ضده في المحكمة العامة والتي ينظرها قاض ثان. وتعود قضية سرقة المخططات من أحياء المدينة إلى نهاية العام الماضي، عندما درج شابان (26 و 31 عاما)، على سرقة نحو مليون ريال من فلل ومنازل سكنية في أحد أشهر مخططات المدينةالمنورة، وبحسب مصادر أمنية مطلعة فإن الشابين احترفا سرقة الفلل والوحدات السكنية باستخدام القوة وتكسير الأبواب واقتحام المنازل. وألقت الأجهزة الأمنية في حينه القبض على الشابين، إثر ورود بلاغات عن السرقات، حيث اتضح لها (الشرطة)، بعد إجراء التحريات اللازمة ودراسة البلاغات المذكورة، أن الأسلوب الإجرامي موحد في طريقة الدخول ونوعية المسروقات المستهدفة، وهو ما قادت التحريات والتحقيقات إلى الاشتباه بالجانيين والإيقاع بهما. وأحيل ملف الشابين إلى هيئة التحقيق والادعاء العام التي أعدت لائحة الدعوى، قبل إحالتهما إلى القضاء. وأبلغت «عكاظ» مصادر أمنية، أن المتهم الأول (ع. أ)، يعتبر من أشهر سارقي المنازل في المدينةالمنورة، ويلقب ب «المحترف»، لقدرته الكبيرة على اقتحام المنازل وإخفاء آثار جريمته. وبحسب المصادر، فإن المتهم الأول يسكن في حي الدعيثة، بعيدا عن المخططات التي يسرقها لإبعاد الشبهات، فيما يسكن المتهم الثاني في المخطط المستهدف لمراقبة مساكن المخطط، بهدف معرفة هوية أصحابها وأماكن تواجدهم في المسكن من عدمه، ومن ثم التنسيق مع المتهم الأول لاقتحام المنزل، وسرقة ما بداخله من مجوهرات وأجهزة كهربائية إضافة إلى المبالغ النقدية.