لا يمكننا أن نتجاهل أن في بلادنا أزمة طب، وأن الطلب في زيادة سريعة على الطبابة وعلى المستشفيات. والذي يراجع المستشفيات الآن بكل أنواعها، بل والمستوصفات الصغيرة يزعجه الازدحام فيها وطول الانتظار، ولقد بدأ المواطنون يواجهون قائمة طويلة من الانتظار ولمدة أسابيع عند مراجعتهم للمستشفيات الخاصة وعيادات الأطباء المتخصصين، أما المستشفيات الحكومية فحدث ولا حرج، والأسباب عديدة ومن أهمها عدم التوسع أو البطء في إنشاء مستشفيات جديدة أو توسعتها لتستوعب هذه الزيادة السكانية الرهيبة، وجدة مثال لذلك، فجميع مشاريع توسعة المستشفيات الحكومية إما قيد الدرس أو الترسية أو التعثر في التنفيذ، وخلال السنوات الماضية لم يتم افتتاح مستشفى جديد أو توسعة، ومن الأسباب أننا الآن نعاني من قلة أعداد الأطباء بسبب السياسة القديمة التي جمدت الابتعاث، ونشكر لملكنا الإنسان عبد الله الذي فتح باب الابتعاث على مصراعيه وعلينا الانتظار سنوات إلى حين تخرج دارسي الطب. وزارة الصحة الآن تواجه مشكلة عويصة لا بد من حلها وهي استقالة الأطباء منها وتوجههم إلى أماكن أخرى، والسبب هو تدني الأجور، أطباء الوزارة هم الأقل أجورا قياسا بأطباء المستشفيات الخاصة، وما زالت الوزارة تدفع لبعض الاستشاريين رواتب أخصائيين بحجة عدم وجود مراتب استشاري يترقون إليها، ولو أنصفت الوزارة وفي إمكانها ذلك لعوضتهم بمكافأة تسد الفرق، وحسب الصحافة، فإن وزير الصحة الآن يحض مديري الصحة بضرورة مناقشة كل طبيب يتقدم باستقالة وإقناعه بالعدول عنها، ولكن كيف يكون ذلك إلا بتعديل الأوضاع وتحسين المستوى ماليا وإداريا. الوزير طبيب ممارس من داخل المهنة، وهو الأقدر على تفهم هذه المشكلات وحل أزمة الطب الخانقة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة