أعلن رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن عبد الله بن بكر قاضي عن تعثر ما يقارب الأربعمائة مشروع للدواجن. وعزا تعثر تلك المشاريع لعدم القدرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه القروض التي حصلت عليها من قبل صندوق التنمية الزراعية (بعضها لديها هامش ربح أقل من المتوقع). وقال إن الصندوق يبادر بجدولة ديون تلك المشاريع ومساندتها دعما للصناعة الوطنية. وعن تحركات الجمعية لدعم ومساندة منتجي الدواجن في المملكة، أوضح قاضي أن الصندوق (الممول الرئيس للأنشطة الزراعية في المملكة ) دعم نشاط الجمعية، بمنحها قرضا بقيمة مائة وعشرين مليون ريال كمرحلة أولى، لإنشاء مختبرات مركزية ومستودعات تبريد لمساندة منتجي الدواجن في المملكة، على أن تليها مراحل أخرى حيوية. وطالب قاضي أصحاب رؤوس الأموال بالدخول في صناعة الدواجن لأنها «تجارة مجدية ومربحة»، على حد تعبيره. وبحسب القاضي، طلبت الجمعية عبر وزارة الزراعة من الجهات العليا زيادة دعم الإعانات الخاصة بالأعلاف، مشيراً إلى الاكتفاء الذاتي لإنتاج البيض، أما الإنتاج الخاص بالدجاج اللاحم فما زال في نسبة تقدر بستين في المائة، ولذا فإن «السوق السعودية تواجه إغراقا متواصلا لشركات أجنبية». وشدد على أهمية إبراز دور المزارعين والتقائهم بالمتخصصين لاطلاعهم على كل جديد في هذه الصناعة، في ظل المنافسة الشرسة التي تتعرض لها صناعة الدواجن في المملكة من شبهة إغراق بالمنتجات المستوردة التي تؤثر سلباً على الاستثمارات الكبرى، أو صغار مربي الدواجن. وأشار إلى أهمية محاور ومواضيع الملتقى العلمي الثالث، الذي تنظمه الجمعية السبت المقبل في الرياض، ويستمر لمدة يومين، حيث وجه شكره وتقديره لوزير الزراعة لرعايته ذلك الملتقى ودعمه لأنشطة الجمعية، مبرزا عنوانه «نحو صناعة ممنهجة مستدامة» وبمشاركة كبار منتجي الدواجن والموردين، ويصاحب الملتقى معرض متخصص يشارك فيه كبار منتجي الدواجن والموردين. يناقش الملتقى عدداً من الجوانب المهمة المتعلقة بالصناعة الحيوية.