يعد برنامج الملكية الفكرية في جامعة الملك سعود أنموذجا فريدا في الجامعات السعودية لرفع الوعي بأهمية الملكية الفكرية داخل المجتمع الجامعي وخارجه والحفاظ على بحوث ومبتكرات وأفكار أعضاء الجامعة أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب البالغ عددهم قرابة 80 ألف طالب وأكاديمي. من جانبه بين المشرف على البرنامج الدكتور خالد الصالح أن البرنامج يهتم بنشر ثقافة الملكية الفكرية وحمايتها وزيادة الوعي بأهميتها لدى منسوبي الجامعة والمجتمع عن طريق تنظيم العديد من الندوات في مجالات الملكية الفكرية، مضيفا أن البرنامج يوفر معلومات شاملة عن الملكية الفكرية من خلال موقعه الإلكتروني iptl.ksu.edu.sa. وأوضح أن البرنامج أعد دليلا خاصا بالمخترع باللغتين العربية والإنجليزية والكثير من المواد الإعلامية الأخرى، مؤكدا أن منع التعدي على حقوق الملكية الفكرية للجامعة يعتبر من أهم المسؤوليات المناطة به. وأرجع الصالح تفشي ظاهرة بيع البحوث وسرقتها في مكاتب خدمات الطلاب إلى قلة الوعي بثقافة الملكية الفكرية وضعف تفعيل العقوبات الموجودة في الأنظمة والتشريعات الحكومية. وأوضح أن دورالبرنامج يركز على الجانب التوعوي ومحاولة منع الأسباب التي تؤدي إلى حدوث حالات بيع وسرقة البحوث والتي من أهمها عدم اكتفاء الأساتذة بتسليم الطلاب لبحوثهم بل يجب أن تكون هناك متابعة مستمرة للتقدم في إنجاز البحث من بداية الفصل الدراسي حتى موعد التسليم. وعن حدوث حالات خرق للملكية الفكرية داخل الجامعة أفاد الصالح أن هناك حالة واحدة حدثت من قبل مؤلف أجنبي (أوروبي) على كتاب من تأليف أحد أساتذتها وتم اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة. وذكر الصالح أن دور البرنامج يمتد ليشمل جميع جوانب الملكية الفكرية الأخرى والتي تشمل براءات الاختراع وحقوق النشر والعلامات والأسماء والأسرار التجارية حيث يقوم بتوثيق وحفظ نتاج الجامعة الفكري بشتى أنواعه ومن ثم يتولى بحث سبل تفعيله والاستفادة منه.. وعن الفائدة التي جنتها الجامعة من البرنامج قال الصالح: «البرنامج يقيم الطلبات التي يتلقاها من منسوبي الجامعة في مجالات الملكية الفكرية ثم يحفظها ويفعلها اقتصاديا عن طريق تسويقها وترخيصها، مفيدا أن البرنامج منذ نشأته أودع 67 براءة اختراع في مكاتب براءات الاختراع في المملكة وعدد من الدول الآسيوية والأوروبية وأمريكا بالإضافة لحوالى 50 براءة اختراع سيتم إيداعها قريبا، ولفت الصالح إلى أن البرنامج يعمل إجراءات الإيداع لعدد من المؤلفات الأدبية بالإضافة إلى توفير بيئة إلكترونية لتسويق وترخيص عدد من برامج الحاسب الآلي التي أنتجتها الجامعة، وبين الصالح أن الجامعات لها نشاط ملحوظ في مجال حفظ الملكية الفكرية، مشيدا بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي عدها نموذجا لتبني الجامعات السعودية مبدأ الاقتصاد المعرفي الذي يعتمد بشكل كبير على حفظ حقوق الملكية الفكرية والاستفادة منها.