أعلنت كوريا الجنوبية أمس أنها تستعد لاتخاذ إجراءات إضافية ضد جارتها الشمالية، متوقعة اندلاع أعمال عنف محدودة تقوم بها كوريا الشمالية وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية على خلفية اتهام سيول لبيونج يانج بإغراق السفينة الحربية «تشونان». ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن الجنرال ريو جي سونج، المسؤول في إدارة السياسة والتخطيط في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قوله في حديثه أمام الجنرالات المتقاعدين من القوات البرية والبحرية «بعد لهجة التهديدات، نتوقع أنه من الممكن أن تقوم كوريا الشمالية بأعمال عسكرية واستفزازات غير عسكرية». وأضاف «لذلك فإن جيشنا يستعد لاتخاذ مزيد من التدابير العسكرية وغير العسكرية اعتمادا على رد فعل كوريا الشمالية وسلوكها». وقال ريو إن وقوع هجوم من قبل كوريا الشمالية سيكون ممكنا إذا نصب الجنوب مكبرات الصوت على طول الحدود بين الكوريتين، والبدء في بث الدعاية المناوئة لبيونج يانج، مضيفا أن الأمر سيستغرق نحو أسبوعين لإعداد مكبرات الصوت. ولم يقد ريو تفاصيل حول طبيعة التدابير الإضافية التي ينظر فيها الجنوب. وأكد أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة رفعتا حالة التأهب حول كوريا الشمالية إلى ثاني أعلى مستوى يوم الأربعاء. إلى ذلك، تفقد قائد القوات الأمريكية في كورية الجنوبية القوات الأميركية المنتشرة قرب الحدود مع كوريا الشمالية. وأفاد عن بيان صادر عن قيادة الأممالمتحدة أن الجنرال وولتر شارب، قائد القوات الأميركية والأممالمتحدة المنتشرة في كوريا الجنوبية زار بلدة الهدنة بانمونجوم وراجع «المسؤوليات المختلفة المتعلقة باتفاقية الهدنة الكورية مع القيادات على الأرض».