اعتبر الناقد فيصل الجهني الروايات السعودية الصادرة في عام 2008 وعددها 70 رواية، أنها «روايات مراهقة رومانسية، وبوح ذاتي يعطي مؤشرا لضعف المعرفة والثقافة، والنظرة المحدودة للزمن والحياة، وكلها ليس لها أي قيمة جمالية تذكر، ولا تحمل معنى الرواية كرواية «بنات الرياض»، و «سعوديات»، و «نساء المنكر» وغيرها من الروايات». وتوجه الجهني لمستمعات ومستمعي محاضرته «صخب الذات همس الرواية: مقاربة بانورامية للرواية السعودية الجديدة» الثلاثاء الماضي في نادي الطائف الأدبي، قائلا: «تلك الروايات للأسف لا تتوفر فيها قيمة ذاتية، وإنما سطحية في تناولها، وتعطي مؤشرا للانفتاح المعرفي الذي أصبح بمنظور مؤلفي هذه الروايات سردا ذاتيا رومانسيا فضائحيا أحيانا». ورد الجهني في أمسيته النقدية على الدكتور يوسف العارف الذي قال: «إن الرواية الجديدة تبدأ من «بنات الرياض» لرجاء الصانع، التي غربلت على حد قوله كيان الروايات السعودية وتبعها من تبعها».. بأنه «لا بد أولا أن نتفق هل هي رواية أصلا أم لا؟ قائلا: كيف نصنفها بأنها بداية الرواية الجديدة، وهي ليست رواية في الأصل». ولم ينته جدل المداخلات حول رأي الناقد الجهني عن روايات عام 2008، حيث سأل الإعلامي عطا الله الجعيد في مداخلته عن سبب تغييب الناقد الجهني لرواية «بنات الرياض».. فرد الجهني أن حديثه عن ذلك يمثل رأيه كناقد، ويؤخذ منه ويرد، ولا يمكن أن يعتبر تصنيفا أو معيارا للرواية.. وتمسك برأيه في جميع تلك الروايات، وأنها كما قال: في الblack list «القائمة السوداء». وتحدث الجهني في أمسيته التي أدارها الدكتور عبد الرحمن الطلحي، عن الرواية قديما التي كانت تتحدث عن الحياة الاجتماعية وقلق الإنسان.. وزاد: «جاء بعد ذلك زمن عبده خال، وتركي الحمد ورجاء عالم وقدموا روايات ذات طابع واقعي وشخصيات في متناول اللغة السردية التي تتعدى فيها السيرة السردية وتتميز بالتعقيد، وهذا من جماليات النص الروائي». وشهد النادي في ختام المحاضرة حفل توقيع الإصدار الشعري «وطني عشقتك مجدا حملتك وجدا» للشاعر الدكتور يوسف حسن العارف، كما دشن النادي مجلة مجاز الدورية الشهرية الصادرة عن لجنة إبداع في النادي. وصدر حديثا عن نادي الطائف حديثا، ثلاثة كتب من الحجم الكبير والمتوسط، هي: (كيف) للدكتور حمد الزيد، و(حمار النورة) للقاص عبد الوهاب أبو زنادة، و(المعلامة) للقاص عقيلي الغامدي.