يشهد معرض جامعة طيبة الدولي الثاني للكتاب والمعلومات في المدينةالمنورة حضورا لافتا للزوار عبر موقعه الاستراتيجي الواقع جنوب الحرم النبوي الشريف في المنطقة المركزية إلى جوار مسجد بلال. ولاحظ عضو مجلس المنطقة رئيس لجنة رعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم عبد الله المخلف، تنوع المشاركين من عدد من الدول في المعرض، والخدمات المقدمة للزائرين، وحسن اختيار الموقع والأنشطة الثقافية المصاحبة وأهمية المشاركين في المحاضرات، كما نوه بالمسابقة اليومية التي خصصت جوائزها بقسائم شراء من المعرض. ولفت رئيس تحرير مجلة جدل السورية ورئيس دار نينوى الروائي أيمن الغزالي إلى أن الإقبال على مبيعات المعرض في الأيام الأولى يعتبر جيدا مقارنة ببعض المعارض الأخرى، وقال: إن المثقفين والمهتمين كانوا بانتظار المعرض باعتباره دوليا وتنظمه جامعة طيبة للمرة الثانية. وأمل الغزالي استمرارية إقامة المعرض، نظرا لحاجة وجوده في مثل هذا الموقع الذي ذكر أنه في متناول الجميع من قاصدين له وعابرين. وذكر محمد فؤاد من دار الغد المصرية، أن مشاركته في مهرجان طيبة هي الأولى له، ويعود السبب إلى علمه بوجود الموقع قرب المسجد النبوي الشريف وأهمية المعرض الدولي، مشيرا إلى أن مشاركة هذا العام جيدة في كون المعرض جديدا بالنسبة للدور المشاركة. وأثنى زائرو المعرض من المواطنين والمقيمين على التنظيم، حيث قال محمد الحربي: إن موقع المعرض متميز وأعطاه مساحة من الوقت للمشاركة مع عائلته التي كان لقرب المعرض من المنطقة المركزية دور في حضوره، مؤكدا أهمية اختيار المكان في إقامة مثل هذه المعارض. ورأت الزائرة هالة العنقاوي من مصر، أن توسط موقع المعرض للمدينة النبوية وقربه من الحرم النبوي الشريف والمجمعات التجارية والفنادق التي يقطنها زوار المدينة جعل الإقبال عليه جيدا، إضافة لما يحتويه من أجنحة مختلفة وكتب شاملة لكافة المستويات الثقافية والعمرية، وأبدت حرصها على شراء قصص السيرة النبوية وقصص الأنبياء؛ لتقدمها هدايا لأحفادها في بلدتها. واعتبرت الزائرة عبير خالد، أن المرأة تستطيع أثناء زيارتها للمسجد النبوي المرور بالمعرض وشراء الكتب الثقافية والاجتماعية، كذلك ما يختص بالمرأة، مضيفة أن البعد المكاني للمعرض الأول صعب من مهمة الحضور للمعرض والتجول في أنحائه. من جانبه، أفاد عميد شؤون المكتبات في الجامعة الدكتور مصطفى الحلبي، أن برنامج النشاط الثقافي يضم العديد من الأنشطة تشمل المسابقة الثقافية اليومية وست محاضرات ودورة تدريبية مجانية، وهي مخصصة لطالبات وطلاب الجامعة، موضحا أن برنامج الأنشطة الثقافية موجود على موقع الجامعة على شبكة الإنترنت، حيث أطلق المعرض حزمة من خدماته الإلكترونية التي تهدف إلى خدمة الزائرين واطلاعهم على المعلومات المتعلقة بالمعرض. وضمن البرنامج الثقافي، ألقت الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن البارحة الأولى، محاضرة بعنوان «تجربة عصر وخلاصة فكر» في مدرج الطب بشطر الطالبات في الجامعة. وأدارت اللقاء عميدة كلية علوم الأسرة، التي قدمت نبذة تعريفية عن الأميرة الدكتورة الجوهرة وما قدمته من إنجازات في مسيرة التعليم العالي للفتاة في المملكة. الأميرة الجوهرة تحدثت في المحاضرة عن مسيرتها في التعليم، حيث نشأت في مجتمع متمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعلى أساس من العلم والمعرفة، وأن والدتها كان لها الأثر الكبير في حياتها عبر توجيهها منذ طفولتها وتربيتها وتمسكها بمبادئ وأخلاق الشريعة السمحة. وزادت أنها كانت متفوقة في مراحل تعليمها العام، «حيث كان آنذاك الالتحاق بالجامعة حلما وغاية لكل طالبة لقلة الجامعات لتلتحق بكلية التربية للبنات وكان عدد طالباتها 80 طالبة، وأنها منذ عامها الدراسي الأول بالمرحلة الجامعية كانت تكلف بكتابة أبحاث وتسافر من أجل الحصول على مرجع أو كتاب يتضمن معلومة تخدم بحثها، لتتخرج من كلية التربية بتقدير «جيد جدا» مع مرتبة الشرف، لتعين بعد ذلك معيدة في الكلية نفسها. وخلصت الأميرة الجوهرة في ختام محاضرتها، إلى التأكيد أن من يريد أن يصل للنجاح والتفوق، عليه أن يخطط ويحدد الأهداف ويرسم خطة للحياة لتحقيق أهدافه، مع مراعاة مخافة الله وبر الوالدين، وطاعة ولي الأمر، والمحافظة على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.