أثنى وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على الفكرة التي تقدم بها الطالب في كلية إدارة الأعمال في جدة مشعل هشام الهرساني أصغر مخترع عربي وتضمنت إقامة مؤتمر اقتصادي شبابي تحت عنوان «الاقتصاد السعودي برؤية شبابية». وقال الوزير إن هذا المؤتمر سيلعب دوراً هاماً في مناقشة التطورات الاقتصادية في المملكة وتسليط الضوء حول الفرص والتحديات المستقبلية للتنمية الاقتصادية وتأثيرها على الفرص الاستثمارية الدولية، وكذلك التركيز على المسائل الحيوية ذات الصلة بالتطلعات الاستراتجية، وتقديم برنامج اقتصادي هادف وإيجابي برؤية شبابية لترسيخ وتعزيز خطى التنمية المستدامة في المملكة. وانبثقت فكرة المؤتمر لدى الطالب الهرساني، من خلال دراسته لمادة الاقتصاد السعودي في الكلية، وأكد أنه يهدف إلى مشاركة الشباب في تطوير وتنمية الاقتصاد وتأسيس مناخ اقتصادي يستقطب الاستثمارات المتنوعة ويحقق التنافسية الاقتصادية، ويناقش الاقتصاد السعودي وأهمية المدن الاقتصادية ودورها في إنشاء صناعات وخدمات تنافسية جديدة للشباب ولسوق العمل الشبابي، ويتخلله جوائز لأفضل الأفكار الاقتصادية من الجامعات وطلابها وتقديم البحوث العلمية والخطط المستقبلية. وأضاف المبتكر الهرساني الذي يحمل لقب «دكتور» فخريا، بأنه ليس من الضروري أن تكون جميع المشاركات قوية لأن الهدف هو وضع هذه الأفكار على أرض الواقع ليتم تصنيفها بعد ذلك في مستويات، ومن ثم اختيار الأفضل، كما أنه فرصة للالتقاء بين الشباب والأفكار والمناقشات وورش العمل، بما يسهم في تكوين رؤية لصناعة مستقبل الاقتصاد السعودي، ويدعى إليه خبراء اقتصاديون دوليون من فئة الشباب. وزاد أن هذا المؤتمر سيوفر مرجعية إرشادية ومعيارية للأداء، ضمن أطر وتجارب تطويرية عالمية المستوى لتقفز بالتجربة السعودية الاقتصادية إلى العالمية في قطاع الشباب. وحول هذه الفكرة علق محافظ الهيئة العامة للاستثمار بقوله إن هذا المؤتمر من شأنه تسليط الضوء على أهمية المدن الاقتصادية وما ستحدثه من طفرة صناعية عملاقة تعمل على توفير وظائف جديدة للشباب من المتوقع أن تصل إلى 845 ألف وظيفة عمل. وبدوره أشار عضو مجلس الشورى السابق والخبير الاقتصادي ورئيس مجلس الأمناء لكلية إدارة الأعمال الدكتور عبد الله صادق دحلان إلى أن هذه خطوة رائدة لتحديد الاتجاهات الاقتصادية والفكرية لاقتصادنا من منظور شبابي، فيما شدد عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور حسين محمد العلوي على أهمية مثل هذه المؤتمرات في النهوض بالعلوم والتقنية والبحوث والعمل على بذل مزيد من الجهد لتحويل المكتسبات العلمية والتقنية والبحثية إلى مكتسبات صناعية مستدامة.