أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي عن دعمه لحفل إطلاق مشروع الشراكة لبرنامج رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي مع شركاء الجمعية في الرياض البارحة الأولى، وتبرعه وأبنائه وأحفاده بمليوني ريال لصالح الجمعية. وأطلق أمير منطقة الرياض ومفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية في الحفل، حملة تبرع عن طريق الاشتراك الشهري بإرسال الرقم 1 إلى الرقم الموحد 5060 عبر الجوال لصالح مرضى الفشل الكلوي، في الوقت الذي دشن فيه الأمير سلمان بن عبدالعزيز شعار الجمعية الجديد. وقال الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كلمة له: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أيها الإخوة، والأبناء والحضور .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد دأبت حكومة هذه البلاد ولله الحمد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء على ترسيخ مفهوم مملكة الإنسانية الذي أصبح ولله الحمد جزءا من ممارساتنا وسمة من سماتنا، وهو مبدأ يقوم على حب الخير للبشرية بين أفراد ومؤسسات المجتمع وتعزيز روح التعاون بينهم». وزاد أمير منطقة الرياض: «لقد سعت جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي إلى تجسيد هذا المفهوم الإنساني النبيل في برامجها التي تقدمها لخدمة مرضى الفشل الكلوي المحتاجين للعناية الطبية الضرورية للبقاء على قيد الحياة في مناطق ومحافظات المملكة متى كان ذلك ممكنا وإيصال خدماتها لكل مريض في هذه المناطق دون أن يتكبد عناء السفر من مقر إقامته». وأوضح الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن «الجمعية بالتعاون مع شركائها ستعمل على إيصال رسالتها لكل مواطن ومقيم للمساهمة في توفير الموارد المالية الضرورية لتمكين الجمعية من تقديم خدماتها وبرامجها بما يحقق خدمة صحية تليق بهؤلاء المرضى». وأضاف أمير منطقة الرياض: «مساهمتكم اليوم في مشروع الشراكة لبرنامج رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين، لهو دليل على ما يتمتع به مجتمعنا ولله الحمد أفرادا ومؤسسات حكومية وخاصة من إيثار وحب للأعمال الخيرية النافعة لأبناء هذا الوطن بصفة عامة ومرضى الفشل الكلوي بصفة خاصة وترجمة حقيقية للمبادئ الإنسانية النبيلة لهذه البلاد». وأفاد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن «مرضى الفشل الكلوي في جميع مناطق المملكة يحتاجون منا جميعا إلى مزيد من التفاعل والمساندة والدعم الذي سيعينهم ويهون عليهم بإذن الله رحلتهم العلاجية الطويلة والمرهقة ماديا وجسديا، فلقد تحدث فضيلة المفتي عن ما يجب علينا في شريعتنا الإسلامية من التعاون والتعاضد في سبيل الخير وما قاله فضيلته يكفي عن أي شيء آخر». واختتم أمير منطقة الرياض كلمته بقوله: «أشكر كل من ساهم ويساهم معنا في مساعدة هذه الجمعية لتحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة لتقديم الدعم والرعاية لمرضى الفشل الكلوي والرقي بالخدمات المقدمة لهم في جميع مناطق المملكة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». بدوره، ثمن الأمير عبدالعزيز بن سلمان في كلمة له باسمه واسم منسوبي جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي والمتعاونين والمتطوعين، رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز لهذه المناسبة. وأشار المشرف على الجمعية إلى أن هذه المناسبة تطلق فيها الجمعية حملة توعوية عن مرض الفشل الكلوي وحملة مستدامة لجمع التبرعات عبر الجوال، قائلا: «هذه الآلية كانت الجمعية أول المبادرين باستثمارها، فقد وجدناها وسيلة عملية وسهلة لجمع التبرعات واستدامتها». وبين الأمير عبدالعزيز بن سلمان أنه «في السنتين الماضيتين ومنذ أن باشرنا جمع التبرعات عن طريق الجوال حققنا الكثير من الإيجابيات، فقد وصلنا إلى أهل الخير من المتبرعين والمتبرعات في جميع المناطق، كما تمكنا من إيصال رسالة الجمعية إلى الداعمين وإلى المرضى المحتاجين». ولفت المشرف على الجمعية إلى أن «هذا الانتشار انعكس على ثقة المجتمع بالجمعية وببرامجها مما أكد مدى أهمية العمل التطوعي لخدمة العمل الخيري وهذا مكننا من إنفاق 98 في المائة مما يردنا على المرضى مباشرة»، موضحا أن شركات الاتصالات لا تتقاضى أي أجور مقابل إتاحتها التبرعات عبر الجوال مساهمة منها في دعم العمل الخيري والإنساني. وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن نجاح التبرعات عبر الجوال حفز على إطلاق مشروع الشراكة الدائم مع الأجهزة الحكومية والشركات والمؤسسات العامة والخاصة، وبالذات ممن تتوافر لديهم قنوات ومنافذ التواصل الواسع مع المواطنين والمقيمين، إذ استجاب لمشروع الجمعية نحو 113 منشأة. وأفاد المشرف على الجمعية، أن الجمعية وقعت 28 اتفاقية مع عدد من الجمعيات الخيرية في مناطق المملكة، وفي القريب العاجل ستصل إلى نحو 40 اتفاقية شاملة جميع مناطق المملكة. وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: «كل ما يحتاج إليه المرضى مبلغ بسيط مقطوع هو 12 ريالا شهريا، وهذا القليل الدائم في السنتين الماضيتين عمل الكثير للمرضى فقد وصلت التبرعات إلى 63 مليون ريال، وتم إجراء أكثر من 200 ألف مشترك دائم وتبرع للجمعية لمرة واحدة مليونا متبرعة ومتبرع، وبلغ عدد المتبرعين لعدة مرات نحو 1300000 متبرع ومتبرعة». من جهة أخرى، افتتح الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مقر الإمارة أمس، التوسعة والتحسينات التي نفذت في مبنى إمارة منطقة الرياض، التي بلغ إجمالي تكلفتها 15 مليون ريال. وجال أمير منطقة الرياض في مدخل الإمارة الرئيس وصالات خدمات المراجعين التي اشتملت على أجهزة آلية للاستفسار عن المعاملات ومكاتب للاتصالات الإدارية، مطلعا على قاعات الحاسب الآلي التي تستخدم لعقد دورات تأهيلية في الحاسب الآلي لمنسوبي الإمارة. واطلع الأمير سلمان بن عبد العزيز على مكاتب مجلس المنطقة والمصليات التي رممت وحسنت في الدور الأرضي والرابع، متسلما في نهاية الجولة من قائد قوة أمن منطقة قصر الحكم المقدم عبد الله الصنداح تقريرا إحصائيا عن عدد مراجعي إمارة منطقة الرياض للأربعة أعوام الماضية، إذ بلغ عدد المراجعين 2.6 مليون مراجع. إلى ذلك، ستسهم هذه التوسعة الجديدة في خدمة مراجعي الإمارة بصورة مثالية؛ لأن كل هذه التحسينات تنصب في خدمة المراجعين من المواطنين والمقيمين. حضر الجولة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبد العزيز الداود، وعدد من المسؤولين في إمارة منطقة الرياض. على صعيد آخر، التقى الأمير سلمان بن عبد العزيز في قصر الحكم أمس، رئيس الجمعية السعودية للعلوم السياسية الدكتور سرحان بن دبيل العتيبي وأعضاء الجمعية. واستمع أمير منطقة الرياض لشرح عن الجمعية وأهدافها التي تسعى إلى تنمية الفكر العلمي في مجال تخصص الجمعية والعمل على تطويره وتنشيطه، وإتاحة الفرصة للعاملين في مجال اهتمامات الجمعية للإسهام في حركة التقدم العلمي في هذا المجال، إلى جانب عدة أهداف أخرى. حضر اللقاء، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز. وفي لقاء آخر، استمع أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس إلى شرح من نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى «عناية» الدكتور عبد الرحمن السويلم، عن الجمعية والتي أسست لتكون مرجعا للمرضى والمحتاجين ولراغبي التطوع في المجال الصحي وتقديم العناية الصحية والمشاركة في البرامج العلاجية والوقائية والتدريب والتأهيل وتنمية روح التطوع في العمل الصحي والإسهام في التوعية والتثقيف الصحي. والتقى الأمير سلمان بن عبد العزيز أيضا في قصر الحكم أمس، مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني يرافقه مدير شرطة منطقة الرياض السابق اللواء عبد الله بن سعد الشهراني والمعين العميد سعود بن عبد العزيز الهلال. وثمن أمير منطقة الرياض للواء عبد الله الشهراني ما قدمه من خدمة لدينه ومليكه ووطنه خلال رحلة عمله في شرطة منطقة الرياض التي تجاوزت 40 عاما تدرج فيها بالعمل إلى أن أصبح مديرا لشرطة منطقة الرياض. ورحب الأمير سلمان بن عبد العزيز بمدير شرطة منطقة الرياض المعين العميد سعود بن عبد العزيز الهلال وتمنى له التوفيق فيما أوكل له من عمل. حضر اللقاء، وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبد العزيز الداود. كما التقى أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز في قصر الحكم أمس، سويد وعلي وعبد الله أبناء محمد بن سويد بن العلي آل سويد الذين تشرفوا بالسلام عليه وتقديم مجموعة من الوثائق التاريخية منها ما يتعلق بمراسلات أئمة وملوك وأمراء الدولة السعودية مع أسرتهم على مر العصور. وثمن أمير منطقة الرياض لأبناء آل سويد هذه البادرة في تسليم تلك الوثائق للدارة لحفظها والعناية بها في مركز الوثائق. بدورهم، قدم أبناء محمد آل سويد شكرهم وتقديرهم للأمير سلمان بن عبد العزيز على رعايته الدائمة لكل ما من شأنه خدمة تاريخ المملكة، وعدوا بادرتهم من الواجب الوطني تجاه تاريخ المملكة العربية السعودية والتعاون في حفظ مصادره. حضر اللقاء، أمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري. من جهة أخرى، استمع الأمير سلمان بن عبد العزيز في لقاء جمعه مع رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي ورئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد المعجل وأعضاء مجلس أمناء المنتدى في قصر الحكم أمس، عن المنتدى. وتسلم أمير منطقة الرياض دراسات وتوصيات الدورة الرابعة لمنتدى الرياض الاقتصادي. وأوضح المعجل أن المنتدى يسعى إلى أن يكون مركزا فكريا استراتيجيا لمناقشة القضايا الاقتصادية الوطنية من خلال أسلوب علمي من أجل المساهمة في إيجاد تنمية اقتصادية مستدامة. وتتضمن رسالة المنتدى دفع مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة بالعمل على استقطاب الآراء والمعلومات والمبادرات التنموية وتحليلها وتداولها ونشرها باستخدام كافة الوسائل الممكنة من بحوث ودراسات ومحاضرات وندوات ومطبوعات وغيرها بما يحقق أهداف المنتدى ويلبي تطلعاته.