أثار ملف «تزوير الشهادات الجامعية» الذي تبنته «عكاظ» على عدة حلقات ردود فعل واسعة، والذي أكد فيه المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وأعضاء هيئة كبار العلماء على حرمة الحصول على هذه الشهادات وأنها تدخل في باب الغش والتدليس والتزوير، مؤكدين أن المال الذي يجنوه من الوظائف التي تم تعينهم بها بناء على هذه الشهادات يعتبر مالا حراما وسرقة للوطن. مطالبين الجميع بالتكاتف لإيقاف مثل هذه الظاهرة السلبية، وفي نفس الإطار بين وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور محمد العوهلي، أن الوزارة حرصت على إيضاح صورة هذه الجامعات للناس وأسماء وضوابط الجامعات المعترفة بها، مفرقا بين الجمعات الوهمية والجامعات الغير موصى بها. وقد تفاوتت ردود الفعل بين منتقد بشدة لهذه الظاهرة معتبرها جريمة، حيث قال س. الأحمد «هذه جريمة لا أقلل منها لكن فيه جرائم ذهبت فيها أرواح أناس نتيجة الأخطاء الطبية وهناك أناس ماتو بسبب المطبات والحفر في الطريق وهناك أناس فقدوا حياتهم بسبب التسمم الغذائي في المطاعم القذرة وهناك أناس ماتوا بسبب لحوم الحيوانات النافقة التي تقدم لنا من عند الجزارين وفي الشاورما، حياة الناس مستهزأ بها وإذا غابت الرقابة العب يا...، هناك أناس يحاولون الرقابة قاموا والزموا الحلاقين بارتداء القفازات والكمامات لكن السؤال من أولى بارتداء القفازات والكمامات الحلاقين أم أصحاب المطاعم؟ بينما قال النشمي «الضمائر ماتت وماتت معها القيم والأخلاق والأمانات ضيعت وغابت عن الدين والخوف من الفضائح أكثر من الخوف من الخالق سبحانه وتعالى الكثير يحصلون على شهادات جامعيه من الداخل وهو لم يقدم ولا يحضر وتأتي على مزاجية الدكتور والمصالح بين بعض طلبة الجامعات والأستاذه أم تكون مصالح مدفوعة أو خدمية أو تعقيبية للمعاملة للمحاضر أو الدكتور وهنا نجد فروقات بالتعليم والأمانه العلمية وهو حصول من لا يستحق هذه الدرجات العالية والشهادات بحد ذاتها وبين الطالب المجد والمجتهد بعض الزملاء لم يحضر يوما ولا يقدم أي بحوث». ووصف المعلق علي يحيى الحاصلين على هذه الشهادات بالمرضى النفسيين بقوله «كثير من الناس الذين يشترون الشهادات العليا مريضين نفسيا ويكون دافعهم سد النقص في شخصيتهم والدليل أن هناك اثنين من أبناء رجال الأعمال والدهم ملياردير وتم شراء شهادتين لك واحد واحدة من جامعة أمريكية في تخصص صعب حتى على الأمريكان وطبعا هما ليس في حاجة للعمل أو المال أو المنصب لكن هم في حاجة لسد النقص في شخصيتهم والشهادات المزورة مثل عملية التجميل للنساء تساعد الرجل على اللمعان وسط المجتمع والظهور بشكل أكثر جاذبية لذلك لكل واحد سبب في شراء الشهادة؛ السؤال هل سوف يطبق نظام صارم وتشهير بهم حتى يكونوا عبرة»؟ رد الأموال وفي المقابل طالب بعض المعلقين برد أموال من اشترى هذه الشهادات، حيث علق عبد الله «يا جماعة إما تعطوهم ألقابهم أو استرجعوا لهم أموالهم؛ لأن المكاتب هذه كانت تعلن بدون أي معوقات أو تحذيرات». ودعا من رمز لاسمه ب(:) إلى إقفال هذه المكاتب والجماعات طالما أنها غير معرف بها، وأرجع أبو مناف انتشار ظاهرة الشراء إلى البحث عن الوجاهة من طلب المشتري والربح والمتاجرة من طرف البائع حيث قال «كل شيء في هذا الزمن بثمن حتى وصلنا إلى أن نتفنن ونطرب لسماع لقب أبعد مايكون لهذا الدكتور مدفوع الثمن أو تلك الوجاهة مطلب لايشترى بثمن قد لاتكون دكتور ولك وجاهة منقطعة النظير أقول لهؤلاء المتدكترين كفوا عن بيع الذمم قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا». شكاوى منوعة واتخذت بعض التعليقات منحى مختلف حيث تحولت الساحة إلى الشكوى أما من صعوبة إكمال الدراسات العليا في الجامعات المحلية أو التوظيف (فمعدلي ممتاز) قال «حسبنا الله على كل ظالم وعلى الواسطات أللي دمرتنا الحين أنا معدلي ممتاز ليه ما قبلوني ماجستير والمشكلة مقدم على كذا جامعة الواسطة دمرتنا يا عالم يا ناس مقهور والله فيني قهر باقي أحسن من ممتاز علموني ياناس باقي فيه أعلى منه علموني علشان احرق شهادتي». وقال علي «اللي يدرس ويجتهد ويحصل على الثانوية العامة بتقدير 98 أو 95 في المائة وبعدها يجلس في البيت، ولا يدخل كلية طب ولا هندسة ولا حتى يتوظف في قطاع حكومي أو خاص، أفضل أنه يزور شهاداته ويتوظف أو يجلس عالة على والديه مافكرتو في هالشيء أخوي له ثلاث سنوات يحاول يدخل جامعة في السعودية أو وظيفة ومو راضيين وفي الأخير راح أمريكا يدرس أيش رأيكم». ودعت من رمزت لاسمها «نوني ياعيوني بنت جدة» بضرورة بيان أسماء الجامعات غير الموصى بها حيث قالت «المفروض أن الإدارة توضح أسماء الجامعات الغير معترف بها حتى لا يتورط الطالب السعودي المسكين ويضيع شبابه وعمره وماله في جامعة ليس معترفا بها». وفصل عبد العزيز الحربي شكواه بقوله «تم تصريف بنتنا وهي تحمل شهادة ماجستير امتياز مع مرتبة الشرف مع إن جميع المعيدات والمحاضرات أجانب وطلب منا توقيع تعهد عدم طلب النقل أبدا من نائب مدير الكلية وقعدوا يصرفون فينا الين طفشنا وخسرنا خسائر سكن وسفر مع إن جميع من في الكلية رجال ونساء من خارج المنطقة وأغلبهم أجانب وعندما أحرجناهم قالو الوظيفه بعقد مع إنه أخبرونا ناس لديهم بوجود وظائف رسمية للسعوديات ولكن النائب كان ينفخ ولايعطينا مجال للتناقش معه ولانعلم لماذا فعل بنا هذا والمفروض أنه الأفضلية للسعوديين». التحقيق والتشهير وطالب من رمز لاسمه «محب الوطن» بالتحقيق مع من أخذوا هذه الشهادات حيث قال «إذا لم يحقق ويتم اختبار من أضافوا لأنفسهم حرف ال«د» دون وجه حق، ومن ثم إحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام مثل موظفي «الأمانة» ببلدية جدة، فلن يتعظ الآخرين. هذا طلب أتمنى من تحقيق عاجلا غير آجل، والله هؤلاء أشد فتكا بالجيل أكثر من موظفي بلدية جدة بمدينتهم، كيف كيف كيف يقودنا أبنائنا رجال ليسوا ثقات؟ نحمل الوزارة مسؤولية أبنائنا في ظل وجود هؤلاء، نريد حلا عاجلا». ابن الوطن كما رمز لنفسه اعتبر أن هذه القضية قديمة حيث علق «هذا الأمر من زمان ومسؤولين كبار اشتروا وتوظفوا وتقاعدوا ومحد كشفهم فراجعوا جميع من أحضر شهادات من مصر وبعض الدول الأخرى ستجدون العجب بعدين لماذا لايتم القضاء على جميع الفساد بجميع أشكاله من غش وتدليس بسلع مقلدة ومن غلاء أسعار المواد الغذائية ومواد البناء والمضاربات لرفع الأسعار والاحتكارات بالأراضي حتى وصلت أسعاراها أضعاف الأضعاف من 50 في المائة إلى 100 في المائة فمن أمن العقوبة أساء الأدب وأن لم يقضى على جميع الفساد بجميع أشكاله فلن ينتهي التلاعب، بل سيزيد ويزيد ويزيد نسأل الله الحماية». وختم المحب للوطن التعليقات بهذا التعليق المختلف «تقرير جيد من الأخوان في صحيفة عكاظ ولكن يا خسارة عن جد بعد ما شاب ودوه الكتاب أخوي الفاضل فمعظم من حصل على تلك الألقاب قد تعين وتقاعد ومنح أراض أيضاً وأمن حاله والحين توكم جايين تتكلموون على هالموضوع يا سيدي أللي له ظهر ما ينام على بطنه واتمنى إنك تناقش قضايا أكبر بكثير من هيك قضايا لها آثارها السلبية مستقبلا إذا لم تناقش وتوضع على الطاوله للنقاش والأخذ بعين الاعتبار كقضية أبناء البلد واللذين هم من مواليد هذا الثرى الغالي ولم يحصلوا على الجنسية إلى الآن ونراهم قد أصيبوا باليأس».