يتميز الأسترالي تيم كاهيل بملكة التواجد في المكان المناسب وفي الوقت المناسب. وقد مكنته موهبته الفريدة هذه من أن يصبح نجما ساطعا في سماء بلده الأصلي أستراليا، كما جعلته يحظى بحب وإعجاب جماهير إيفرتون الغفيرة التي تستمتع بطريقة احتفاله بتسجيل الأهداف عندما يتجه نحو راية الركنية ويوجه إليها لكمات متتالية وسريعة. ولعل قدرة لاعب وسط الميدان هذا في خلق المفاجأة وقلب موازين المباراة جعلته يضمن مقعده كأساسي في كتيبة المنتخب الأسترالي منذ أربع سنوات خلت. وقد تمكن من تسجيل هدف منتخب بلاده الأول في كأس العالم ألمانيا 2006، وأضاف بعد ذلك هدفا آخر ساعد زملاءه على انتزاع فوز ثمين في الأنفاس الأخيرة من مباراتهم ضد المنتخب الياباني، وضمان مركزهم في دور ال16. لكن مسيرة كاهيل ورفاقه في هذا العرس الكروي العالمي توقفت عند هذه المرحلة، حيث خرجوا على يد منتخب الأزوري، بعد أن تمكن فرانشيسكو توتو من تسجيل ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع. وتشاء الأقدار أن تعود ذكريات ألمانيا لتلوح في أفق كاهيل وزملائه عندما يواجهون عقبة منتخب المانشافت في أول لقاء عن المجموعة الرابعة ضمن المونديال الأفريقي الذي تستضيفه جنوب أفريقيا الصيف القادم. وعلى الرغم من أن هذه العقبة قد تجهز على أحلام المنتخب الأسترالي، إلا أن كاهيل، ينتظر بفارغ الصبر فرصة إلحاق الهزيمة بالمنتخب الألماني ووضع حد لأحلامه وتدوين صفحة جديدة في سجله وسجل منتخب بلاده على حد سواء، وهو الذي الذي يعيش فترة إشراق وتوهج بين جماهير قلعة جوديسون بارك، بعد بداية متعثرة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وفي انتظار الموعد الحاسم الذي يقترب شيئاً فشيئا.