هبط النفط إلى أقل من 68 دولارا للبرميل أمس، مع ابتعاد المستثمرين عن الأصول المنطوية على مخاطر في ظل تنامي المخاوف من أن أزمة ديون أوروبا يمكن أن تعوق الانتعاش الاقتصادي العالمي الذي لا يزال هشا وتسبب له أضرارا. وضغط تراجع الأسهم العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر (أيلول) الماضي أيضا على المعنويات أمس إذ ينظر إلى الأسهم كمؤشر رئيسي على نمو الطلب على الطاقة في المستقبل. وانخفضت عقود الخام الأمريكي الخفيف 2.43 دولار إلى 67,78 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:43 بتوقيت جرينتش بعدما أغلق النفط قرب المستوى النفسي المهام عند 70 دولارا للبرميل في الجلسات الثلاث السابقة. وتراجع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 2,36 دولار إلى 68,81 دولار للبرميل. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك: «إنه بسبب العزوف عن المخاطرة وهبوط الأسهم العالمية وصعود الدولار. الناس قلقون من أن أزمة ديون منطقة اليورو قد تتسع وتعوق الانتعاش الاقتصادي العالمي». وخفض بنك أوف أمريكا ميريل لينش أمس توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2010 إلى 1.5 مليون برميل يوميا من مليوني برميل نظرا لتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي المتوقع في النصف الثاني من العام. من جهة ثانية هون وزيرا النفط في الكويت والإمارات أمس من شأن تراجع أسعار الخام دون 70 دولارا للبرميل وقالا: إنه لا توجد لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» خطة للدعوة لاجتماع طارئ لمناقشة سياسة الإمداد.