تشكل الهجرة إلى المدن من الأرياف والقرى مشكلة عالمية تعاني منها كثير من الدول، وهي ظاهرة من شأنها أن تربك مختلف البرامج التنموية في الوقت الذي تؤدي فيه إلى إفقار القرى والأرياف من الطاقة البشرية ومن ثم تعريض برامج تنمية تلك القرى والأرياف للتعطيل أو فقدانها لأهدافها التي تسعى لتحقيقها من حيث توفير الرعاية والخدمة لسكان تلك القرى والأرياف حينما يتم تفريغ تلك المواقع من سكانها وتصبح تلك الخدمات غير ذات معنى. المشكلة الكبرى التي تواجهها المدن تتمثل في ما تعانيه من اكتظاظ سكاني يؤدي إلى أزمات تبدأ بأزمة العقار وتنتهي بأزمات مماثلة في المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والطرقات وتنعكس سلبا على مختلف التجهيزات التي لا يصبح بمقدورها أن تواجه التزايد في نسبة سكان المدن، وذلك لأنه تزايد غير طبيعي بل ناشئ عن الهجرة المتتابعة من الأرياف والقرى . وتعود الهجرة من القرى والأرياف إلى المدن إلى ما تعانيه القرى والأرياف من نقص في الخدمات وعجز عن توفير فرص الدراسة والتأهيل والعمل ولذلك تبدو الهجرة على المدن حلا لما يواجهه سكان القرى والأرياف من عدم وفاء الخدمات بما يتطلعون إليه من خدمات، ولذلك بدأت خطط التنمية بالتركيز على القرى والمحافظات والمراكز والأرياف بغية إعادة تأهيلها وتوفير كافة احتياجات سكانها من مرافق الخدمات الصحية والتعليمية إضافة إلى بقية الأجهزة الحكومية التي لا يعودون بعد توفيرها بحاجة إلى تكبد مشاق الانتقال إلى المدن الكبرى. من هنا يمكن لنا أن نتفهم أهمية ما أشار إليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض من اتجاه نحو دعم الإسكان في المحافظات من أجل الحد من الهجرة إلى المدن. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة