تحت شعار «أنا ابن المدينة وللمدينة أفخر» أطلقت الندوة العالمية للشباب الإسلامي في المدينةالمنورة دورة تأهيل سياحي لتوعية الشبان بفضائل المدينة وآداب وطرق التعامل مع زائريها واستقبالهم بالبشاشة وبالتالي نقل صورة حسنة عن مستوى الوعي في هذه البقعة المقدسة، وذلك ضمن مشروع «أعرفت أنك في المدينة» وهو برنامج توعوي مستمر يوظف التقنية الحديثة ووسائل الإعلام سياحيا، وينفذ العديد من الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية. وقدم الدورة الباحث والمتخصص في آثار المدينة وشواهدها التاريخية ومدرب الحوار الوطني المعتمد في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور محمد شمس الدين خوجة، في مركز الخالدية واستمرت لمدة أربعة أيام. ويصف سعيد الحارثي أحد المستفيدين من الدورة تعامل بعض الشبان مع الزائرين أنه يحتاج إلى المزيد من الوعي، ويحثهم على الالتحاق بمثل هذه الدورات التي تؤهلهم للتعامل مع الزورا بمستوى عال من التميز والأداء، بما يعكس صورة طيبة عن المدينةالمنورة خصوصا والمملكة عموما، باعتبار أن الزائر سيحمل هذه الفكرة معه إلى بلاده. فيما يؤكد زميله ناصر صالح أن هذه ستساعده أثناء العمل في الإجازات الصيفية مع والده في قطاع الذهب، على أهمية تعلم طرق التعامل المثلى مع الزوار، ويعتقد أن الوعي يبدأ من التعامل مع العائلة وكذلك الجيران والكف عن الأذى وتخريب الممتلكات، خصوصا في بلد يضاعف فيه الذنب.. ومن جانبه يقول المشرف العام على فرع الندوة العالمية للشباب الإسلامي في المدينةالمنورة الدكتور مصطفى علوي أن فكرة المشروع قامت على عدة محاور، ولعل أهمها التصدي للظواهر غير الصحية في مجتمع المدينةالمنورة والتي لا تنسجم مع قدسية المدينة، خلافا لتعزيز مكانة أهالي المدينة في قلوب المسلمين الذين يعتبرونهم أحفاد الأنصار والمهاجرين. واستهدف المشروع 20 ألف طالب من طلاب مدارس المدينة الذين يبلغ عددهم حوالى 50 ألف طالب من المرحلتين المتوسطة والثانوية، على أن تتواصل هذه الدورات لتأهيل المزيد من الشبان للتعامل المثالي مع زوار طيبة.