قدمت معيدة في كلية التربية للبنات في محافظة المخواة شكوى رسمية (حصلت «عكاظ» على نسخة منها) ضد عميدة الكلية صباح أمس الأول، بدعوى إدخال الأخيرة رجالا إلى الكلية يوم الثلاثاء الماضي. وتضمنت شكوى المعيدة التي تعمل في قسم الاقتصاد المنزلي وقدمتها إلى العميدة مباشرة ولم تتجاوزها إداريا: «أدخلتم عناصر رجالية إلى مبنى الكلية أثناء الدوام الرسمي، وتحديدا في تمام العاشرة صباحا، خلال تواجدنا في داخلها، ودون إبلاغنا بذلك أو تنبيهنا والطالبات بعدم الخروج أثناء تواجدهم». وزادت المعيدة: «هذا العمل يعد انتهاكا لخصوصيتنا في كلية جميع العاملين بها من النساء، ولم يسبق أن حدث هذا الأمر في عهد أي عميدة سابقة، إذ دأبن على حفظ النظام، ومنع أي رجل من الدخول في أوقات الدوام الرسمي». وأوضحت المعيدة ل «عكاظ» أن هذا العمل لا يرضينه لأنفسهن أو على الطالبات اللاتي يعتبرن أمانة في أعناق هيئة التدريس أمام أولياء أمورهن، مضيفة: «كان من الأجدى تأجيل دخول الرجال إلى حين خلو الكلية من منسوبيها، خصوصا أن دخولهم لم يكن لأمر هام وطارئ، وإنما تمثل في إخراج بعض الكتب القديمة من مكتبة الكلية، حسب ما اتضح لنا لاحقا». وانتهت المعيدة إلى أن الشائعات التي تناقلها المجتمع في محافظة المخواة عن سمعة الطالبات والكلية خلال اليومين اللاحقين للواقعة، دفعتها إلى تحرير شكواها حسب النظام على حد قولها. وفي حين رفض الناطق الإعلامي في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الباحة عبده صالح الرد على اتصالات «عكاظ» المتكررة على مكتبه وهاتفه النقال، للتأكد من متابعتهم القضية، نفى عميد كلية التربية للبنات في منطقة الباحة الدكتور عبد الله الزهراني دخول الرجال إلى حرم الكلية وقت الدوام الرسمي، مستندا إلى استفساره من هيئة الأمر بالمعروف حيال القضية، والتي نفت صحة المعلومات الواردة إليه. وأوضح الزهراني أن الأنظمة تمنع دخول الرجال إلى حرم الكليات في أوقات الدوام الرسمي، إلا في حال وجود حالات طارئة جدا، أو وجود تنسيق مسبق بين عدة جهات حيال ذلك.