سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ. إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد الصادر في 25/5/1431ه حول الزيارة التي قام بها وفد جمعية حقوق الإنسان لدار التربية الاجتماعية للبنين في مكةالمكرمة والتي تم خلالها رصد عدد من الملاحظات. وإذ أشكر لكم اهتمامكم بكل ما يتعلق بالوزارة وخدماتها وظروف مستفيديها ومستفيداتها، أود أن أوضح لكم وللقراء الآتي: أولا: فيما يتعلق بسوء المعاملة والضرب فإنني أؤكد أن هذه الممارسة غير مقبولة إطلاقا ولا تقرها الوزارة، ولا يوجد لهذا المنع أي استثناءات مهما كانت الدوافع والأسباب، وقد تم توجيه الدور المعنية برعاية الأيتام وتنبيههم إلى عدم استخدام الضرب وسيلة إصلاحية أو تأديبية، كما أن هذه الدور تخضع للائحة جزاءات اعتمدت الأسلوب التربوي في التأديب والإصلاح بعيدا عن التعنيف أو الإيذاء، وما قد يحدث من تجاوزات فإنها تمثل في واقعها تصرفات فردية غير مقبولة إطلاقا. ثانيا: أما بشأن نظافة المبنى، فإن هذا الجانب بلا شك من الأولويات التي يحرص الجميع على أهميتها وتحقيقها، وهي من الشروط التي تؤكد الوزارة ضرورة الالتزام بها، ولا تشذ دار التربية الاجتماعية في مكةالمكرمة ولا غيرها عن هذا الأمر، وتقوم شركات متخصصة بهذه المهمة، فضلا عن برامج خدمة الذات التي تأتي النظافة الشخصية في مقدمتها، ولكون المبنى الحالي للدار قديما فإن هذا يحول دون أن يظهر فيه مستوى النظافة بالشكل المأمول، وهذا محل اهتمام الوزارة وهو قيد المتابعة كما سيرد ذكره لاحقا. ثالثا: وحول قدم المبنى فإن الوزارة تتفق مع التقرير بأنه قديم بالفعل وربما لم يعد صالحا لإيواء الأيتام، لذلك فقد نشرت الوزارة إعلانات عدة في عدد من الصحف حول رغبتها في استئجار مبنى ليكون مقرا لدار التربية الاجتماعية للبنين في مكةالمكرمة، إلا أن أحدا لم يتقدم بعد بعرض مبنى مناسب لهذا الغرض، علما أنه يجري البحث عن مبنى مجهز ليتم استئجاره مؤقتا لنقل الأبناء إليه ريثما يتم إيجاد مبنى مناسب يتم استئجاره لعدة سنوات ليكون مقرا بديلا للدار وذلك إلى أن يتم الانتهاء من قرية الأيتام التي تم اعتماد مخططها الجديد وستشرع الوزارة في تنفيذه فور إخلاء المبنى الحالي.. رابعا: أما بخصوص نوعية الطعام وما ذكر أنه يتم تقديم وجبة واحدة يوميا للأبناء، بالإضافة إلى أن الإعاشة التي يتم تقديمها للأبناء تخلو من التنوع، فإنني أؤكد على أن هذا الأمر مخالف للواقع، حيث يوجد عقد مع إحدى الشركات المتخصصة في تقديم الإعاشة اليومية والمتنوعة، وتضمن تلك الإعاشة العديد من الأطعمة المتنوعة، بل إنه يترك الخيار في كثير من الأوقات للأبناء لتقرير ما يرغبون فيه وما تشتهيه أنفسهم، وهذا يسري على جميع دور التربية الاجتماعية للأيتام وكذا الفروع الإيوائية الأخرى بلا استثناء. وفي الختام أود التنويه إلى أن هذه الوزارة لا ترضى بأي تقصير مهما كان تجاه الأيتام أو أية فئة مشمولة برعايتها، كما أود إحاطتكم أنه سبق أن تم تشكيل لجنة مهمتها متابعة أوضاع الدور وعلاج أية ملاحظة أو قصور قد يطرأ. د. عبد الله بن عبد العزيز اليوسف وكيل الوزارة للرعاية والتنمية الاجتماعية