المتدثرون بعبق الاتحاد -تراثا وتاريخا- لم تفاجئهم (نمورهم) بهكذا بطولة أو إضافة إنجاز؛ وأقصد بالمتدثرين (تراثا) جماهيره، أما -تاريخا- فهم الرجال والأجيال المتعاقبة الذين ناصروه الإرث، وعرفوا معدن هكذا فريق يخرج من أقسى آلامه بفرح يوازي بطولة. العاشقون له، لا تشغلهم مراكمة السنين وعذاباتها إلا تضحية من أجل زيادة فرح، تظهر أسماء وتختفي أخرى وتغيب شخصيات، ويظل التاريخ شاهدا على توطيد العميد لسجلات التاريخ؛ لا يغيب منه في سطر حتى يكتب سطر بعده. أتى المرزوقي من (غرف العمليات وروائح التعقيم)، فسجل كأس بطل الأبطال كغيره من أسلافه التى أتت بهم خطوات أقدامهم من طرقات عدة إلى وسط جدة (النادي)، يعودون من حيث أتوا مسجلين أسماءهم في تاريخ الاتحاد؛ أوسمة ودروعا، هكذا هو الاتحاد يطل من يشاء ومتى يشاء، فيغرف بيده (بردا) من البطولات، يلثمها كعاشق لغيث يستودعها لمجد العميد، ثم يذهب أنى خطفته المقادير، راضيا بخدمة أضافها لهذا التراث، اقرأوهم كتاريخ للاستفادة، واسألوهم لماذا النجاح يستوطنهم جميعا بظروفهم المختلفة. وشخوصهم المتنوعة، كل منهم أمضى بصمته عنوانا في خدمة العميد يصعب على المرء ذكرهم، لكنهم يتبارون في خدمة هذا (التراث). هذا الموسم بانكساراته وهزائمه المتعددة التي أظهرت كجروح حتى أثخنت النمر في مشيته، لكن روح لاعبيه تأبى إلا أن تتجلى في النهائيات في مواقع التحدي فيكون الانتصار. ••• إذا كانت المرحلة تتطلبه، والحاجة ملحة له، فلماذا لا يكون التعيين له فورا، اختصارا للوقت؛ حتى تبدأ مرحلة الاستعداد مبكرا، ثم لماذا إعلان الدعوة للترشيح لرئاسة النادي في ظل تواجد مشرف على رأس العمل يمارس الرئاسة الفعلية، إن هذا الإحجام أو التردد أو التخوف من قبل أهلاويين للترشيح، يعزا إلى حالة (خطأ) جسيم أصاب العملية الانتخابية، ذاك أن أبرز مقومات نجاحها هي تسلسل مراحلها وليس حرق هذه المراحل، كما أن مبدأ تكافؤ الفرص، وهو مبدأ أساسي من مبادئ الانتخابات، قد انتفى وانتهى، بوجود المشرف داخل أروقة النادي والمساهمة الفعالة في نشاطه من تعاقدات واجتماعات وتصريف أعمال، وهو مبدأ يدخل فيما يسمى بتضارب المصالح، وهو ما يعطيه فرصة فرض الأمر الواقع انتصارا وكسبا للأصوات والاستفادة على حساب غيره من المرشحين. كان من المفترض، بل من الواجب، أن يقدم المشرف استقالته من العمل في النادي، وترشيح نفسه للرئاسة فى الإطار الزمني الذي حددته اللجنه أسوة بالآخرين، ولا يحظى بتحيز يملأ السمع والبصر فى أروقة النادي، هذا التحيز يجعل كل المرشحين يوقنون أن تجاوز هذا (المبدأ) هو إعلان بتسليمه رئاسة النادي، وبالتالي إقناع الآخرين بعدم الترشح أصلا، وهو ما يطابق الواقع في كل مظاهره.. هنا يقول الأهلاويون للمشرف حلال عليك الرئاسة وليس مبروك الرئاسة، على اعتبار أنه لم يكسبها نتيجة انتخابات، بل نتيجة أمر واقع، وهنا يكمن الفرق بين صياغة التهنئتين، لقد هدم الأهلاويون بناء جميلا ابتدعوه لرئاسة ناديهم منذ سنتين، وكان على الأهلاويين أن ينتهجوا مبدأ عاما يهدف لتعزيز الانتماء للنادي ولجميع أبنائه وجماهيره بعيدا عن المحاصصة.. ••• ذهبت أندية الهلال والاتحاد والشباب بحصاد الموسم من البطولات، أما الأهلي فكل حصاده الانتهاء من زراعة الملعب الرئيسي، وبداية زراعة الملعب الثاني. قمة الطموح في الاستعداد للموسم المقبل لم تتعد سقف رجيع الهلال، وبالذات غير المفيدين فيه أو من رماهم على قارعة الأندية (المفرج، البرقان، العنبر، الصويلح) وهي تجربة (خراشية) أخرى ستضيف للأهلى فشلا على فشله. يقال إن اختيار اللاعبين المنضمين للأهلي رغبة المدرب فارياس، وهو عذر يريدون من الآن إلصاقه بالمدرب في حالة فشلهم، فالجماهير تعرف أن المدرب لم يعرف نصف لاعبيه بعد، فكيف باحتياطي الأندية. لا يعرف الاهلاويون هل يعزون أنفسهم أو يهنئونها بتجديد عقدي الهزازي ووليد عبدربه. وأخيرا.. من منا يضمن الأيام ورحلاتها. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة