رأى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، «أن المواطن يتبرع حين يتيقن أن صدقاته وتبرعاته في أيد أمينة». وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز، عقب توقيعه أمس (20) اتفاقية مع جهات حكومية وأهلية وإعلامية في مكتبه في قصر الحكم في الإمارة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، أن هذه البلاد تنعم بمجتمع بر وتقوى، وأنا سعيد بهذه الاتفاقيات التي وقعاناها مع جهات حكومية وأهلية وإعلامية، ويشرفني أن أكون أول مؤسسي هذه الجمعية، وأقولها بكل ثقة وصراحة وجدت من الجمعيات التعاون مع كل الجهات من خلال إطلاق التبرعات الجزلة، وهذا ليس بغريب ونابع من شهامة محبي عمل الخير. وفي السياق نفسه، وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز عقد إنشاء كرسي سموه لأبحاث الكلى في جامعة الملك سعود لدراسة أمراض الكلى والوقوف على أسباب انتشار مرض الفشل الكلوي في مناطق المملكة، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع جامعة الأمير سلطان لدعم الجانب التعليمي وقبول عدد من مرضى الفشل الكلوي وذويهم وإعفائهم من دفع الرسوم الدراسية السنوية، كذلك تم توقيع اتفاقية تعليمية أخرى مع جامعة الأمير محمد بن فهد لقبول 50 طالبا على مدى خمس سنوات من المرضى وذويهم وإعفائهم من دفع الرسوم الدراسية. وفي مجال التعاون مع الجمعيات الخيرية، تم توقيع مذكرة تفاهم مع جمعية عناية الخيرية لإجراء بعض الفحوصات الطبية وصرف بعض الأدوية والأجهزة لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين، والمقابل تقوم جمعية الأمير فهد بإجراء جلسات الغسيل الكلوي للمرضى المحولين من جمعية عناية، وشمل التوقيع أيضا على مذكرة التفاهم مع مجموعة الطيار للسفر تتحمل بموجبها المجموعة تكاليف غسيل الكلى لسبعة مرضى ولمدة ثلاث سنوات بما قيمته 2.425.500 ريال. وثمن الأمير سلمان بن عبد العزيز في نهاية توقيع الاتفاقيات مشاركة الجهات الحكومية والأهلية والإعلامية في دعم مرضى الفشل الكلوي، وهو ما يجسد تكافل أبناء المجتمع. 11 ألف مصاب من جانبه، أوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، أن هذه الخطوة من شأنها التخفيف عن مرضى الفشل الكلوي وذويهم ومساعدتهم في الحصول على الرعاية الصحية والاجتماعية والتوعوية اللائقة، في ظل الزيادة المطردة في أعداد المصابين بهذا المرض، مبينا أن عددهم في المملكة وصل إلى أكثر من 11 ألف مصاب، ومن المتوقع أن يتجاوز 15 ألف مريض في عام 2015م بزيادة سنوية تصل إلى عشرة في المائة من مجموع عدد مرضى الفشل الكلوي في السنة التي قبلها. وثمن الأمير عبد العزيز بن سلمان الرعاية الكريمة للأمير سلمان بن عبد العزيز ودعمه واهتمامه والتوجيه المتواصل الذي تلقاه الجمعية من سموه، كما نوه بدعم أصحاب السمو الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين على دعمهم وتعاونهم الذي يجسد تفهمهم وحرصهم على خدمة هذه الشريحة من مرضى الفشل الكلوي. منح دراسية أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد نائب رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن فهد، أن توقيع الشراكة بين جامعة الأمير محمد وبين كرسي الأمير سلمان لأبحاث الكلى يجسد الشراكة في العطاء الإنساني والتميز، مبينا أن مشاركة الجامعة تأتي من خلال تقديم عشر منح دراسية بقيمة أكثر من مليوني ريال. مراكز ومستشفيات لمرضى الفشل وأكد وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة حرص الأمير سلمان على دعم مرضى الفشل الكلوي، وهو ما انعكس إيجابا من خلال هذه الاتفاقيات، موضحا أن وزارة الصحة تعمل على افتتاح مراكز ومستشفيات في المملكة لمرضى الفشل الكلوي من خلال هذه الاتفاقيات. مساعدة المرضى يشار إلى أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي امتدادا لحرص الأمير سلمان بن عبد العزيز على مساعدة مرضى الفشل الكلوي ودعما لأهداف جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وبرامجها وأنشطتها الصحية والاجتماعية والتأهيلية والتدريبية والتعليمية والتوعوية والبحثية التي تقدمها لمرضى الفشل الكلوي والزارعين والمتبرعين بالكلى وذويهم من الدرجة الأولى في جميع مناطق المملكة.