استعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في لقاء جمعه مع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم في قصر الحكم أمس، خطط وزارة التربية والتعليم والتوجهات المستقبلية لتطوير التعليم العام وفق مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم. وتشمل هذه الخطط، رفع مستوى الأداء للمعلمين والمعلمات، تطوير المناهج والمشروعات المعدة لتقنية المعلومات، التوسع في رياض الأطفال والخطط لمشاركة القطاع الخاص في مسيرة التعليم. وتتضمن الخطط أيضا، التخلص من المباني المدرسية المستأجرة في الأربع السنوات المقبلة، والاهتمام بمخرجات التعليم لتتواكب مع النهضة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات. وثمن الأمير سلمان بن عبد العزيز إنجازات وزارة التربية والتعليم، ومن أهمها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم، قائلا: «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حريص على كل ما فيه مصلحة أبنائه وبناته الطلبة». حضر اللقاء، نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور خالد السبتي، ونائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز. على صعيد آخر، ثمن الأمير سلمان بن عبد العزيز لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس المجلس التنفيذي لواحة الأمير سلمان للعلوم، بادرة واحة الأمير سلمان للعلوم بتدريب 100 طالب لصالح الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض. وقال أمير منطقة الرياض في برقية جوابية تلقاها الأمير سلطان بن سلمان: «نود أن نشكر سموكم على هذه المبادرة الطيبة تجاه هذه الفئة الغالية من مجتمعنا». وكان الأمير سلطان بن سلمان رفع للأمير سلمان بن عبد العزيز خطابا، تضمن استعداد واحة الأمير سلمان للعلوم لتدريب 100 طالب لصالح الجمعية الخيرية في الرياض بموجب اتفاقية التعاون الموقعة بين الواحة وشركة مايكروسوفت، لتضاف إلى قيام الواحة بتدريب عدد من الأيتام في برنامج مسابقة الشباب للإبداع التقني صيف عام 1430ه. من جهة أخرى، أعلن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، أن مشروع الربط الإلكتروني بين المدارس والوزارة جاهز، وسيطبق قريبا. وأوضح الأمير فيصل بن عبدالله في تصريح صحافي عند رعايته لحفل تسليم جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج في الرياض البارحة الأولى، أنه مهتم بتواصل ولي الأمر مع المدرسة والوزارة، إذ بدأ الربط الإلكتروني في ما يخص الشؤون الإدارية والمالية. وأوضح وزير التربية أن الربط الإلكتروني في المرحلة المقبلة سيكون ربط المدارس، ومنها يستطيع أولياء الأمور والآباء أن يعرفوا كل شيء عن مستوى أبنائهم الدراسي عبر الإنترنت. وفي شأن الجائزة، أعلن الأمير فيصل بن عبد الله أيضا، مضاعفتها من 100 ألف ريال إلى 200 ألف؛ بدءا من الموسم المقبل، في الوقت الذي تقاسم ثمانية باحثين جائزة المكتب في أربعة مجالات، نصيب كل منها 25 ألف ريال. وقال وزير التربية: «أنا سعيد بمكتب التربية العربي الذي كان ولا يزال له دور كبير في مجال التربية والتعليم، وسعدت اليوم أكثر بسماع تاريخ تأسيس المكتب ودوره في لم الشمل وجمع الكلمة وتوحيد الرؤى وبناء المسيرة التي هي مسيرتنا في دول مجلس التعاون». وزاد الأمير فيصل بن عبدالله: «المكتب كان له دور منذ تأسيسه، وأنا فخور أن أجد نفسي أكمل هذه المسيرة، ولكني أتمنى أن يكون هناك حراك أكثر لأن الرسالة سامية». وتابع وزير التربية قوله: «التعليم يعني لنا الشيء الكثير؛ فنحن أمة إقرأ فالعلم والتعلم والتعليم هي الأساس، وأنا سعيد أن أكون جزءا من هذه المنظومة، وأتمنى أن يكون هناك تواصل أكثر ومشاركة أكبر والتوفيق من عند الله». وتمنى الأمير فيصل بن عبد الله للفائزين بجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج التوفيق، قائلا: «نتطلع أن يكون البحث أوسع وأشمل»، مشيرا إلى أن المملكة في عهد حامل لواء المعرفة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز، تضع المعرفة هي الأساس والهدف وتدعم وتشجع البحث. وبشأن توحيد المناهج بين دول مجلس التعاون، بين وزير التربية والتعليم أن الأساس واحد والمفهوم أيضا واحد، مشيرا إلى تجربة العلوم والرياضيات؛ واصفا إياها بالمهمة جدا وتعد البداية، قائلا: «حتى لو لم تتوحد المناهج فإن هناك أشياء كثيرة تجمعنا». وفيما يتصل بإمكانية انتقال الطالب بين دول المجلس في المراحل كافة، بحيث يدرس المناهج نفسها في المراحل كافة في كل الدول الأعضاء، أفاد الأمير فيصل بن عبد الله أنه «أتمنى أن ينتقل الطالب من السعودية إلى اليابان، إلى أمريكا بالقدرات نفسها، وإن شاء الله سيكون هذا بحول الله». من جهة أخرى، اعتمد وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتور محمد بن سليمان الرويشد، التوزيع الجديد لبرنامج دبلوم التوجيه والإرشاد الذي سيطبق العام الدراسي 1431/ 1432ه في كل من جامعات أم القرى، القصيم، والملك خالد. وأفاد الرويشد أن مقاعد دبلوم التوجيه والإرشاد وزعت في إدارات التربية والتعليم على الجامعات على النحو التالي: 30 مقعدا في جامعة أم القرى، 80 مقعدا في جامعة القصيم، و40 مقعدا في جامعة الملك خالد. وأكد وكيل وزارة التربية على مراعاة ضوابط الترشيح التي سبق أن عممت على إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، محددا آخر موعد لإرسال مسوغات الترشيح للإدارة العامة للتدريب والابتعاث في موعد أقصاه 11/ 7/ 1431ه.