أرجع مدير عام الطرق في الرياض المهندس عبدالعزيز العبدالجبار، تجمعات المياه في الرياض إلى قصور في قنوات تصريف مياه الأمطار والسيول عموما. وأوضح المهندس عبدالجبار في اتصال هاتفي ل«عكاظ» أن النمو العمراني الذي شهدته العاصمة أدى لإغلاق العبارات التي كانت تعتبر مصرفا لمياه السيول وتضخ عبر مضخات مجهزة في الأنفاق على الدائري الشرقي والشمالي، وأضاف نشوء الأحياء المجاورة للدائري الشرقي وعدم وجود شبكات للتصريف ساهم في تحويل مياه الأمطار والسيول من تلك الأحياء للدائري، ما أدى إلى تجمع كميات كبير من المياه فيها. وأكد المهندس العبدالجبار أن مضخات التصريف كانت بحالة سليمة، إلا أن النمو السكاني تسبب في إغلاق العبارات وبالتالي بروز تجمعات مائية. وشدد المهندس العبدالجبار، على إنشاء قنوات لتصريف السيول من قبل أمانة منطقة الرياض وربط محطات الضخ في هذه الأنفاق مع قنوات التصريف بشكل مباشر كحل جذري للمشكلة، مشيرا إلى أن مناقشة هذه المشروعات مع المسؤولين في أمانة منطقة الرياض ويجري تنفيذ البعض منها. وبين العبدالجبار عودة حركة السير للطرق والأنفاق بعد شفط المياه المتجمعة في وقت وجيز، مشيرا إلى أن الأنفاق التي شهدت تجمعات للمياه هي نفق العليا (مخرج 4) ونفق لكزس طريق الإمام، نفق طريق الملك عبدالعزيز الذي شهد سقوط جزء من جداره، ونفق أكاديمية نايف إضافة للدائري الشرقي مخرج 9. من جهة أخرى، تفقد أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمس أحياء النظيم، النسيم، والجنادرية شرقي الرياض، كما تفقد عددا من أحياء وأنفاق شمال الرياض التي شهدت مستنقعات مائية نتيجة للأمطار التي شهدتها العاصمة خلال اليومين الماضيين وخصوصا نفق طريق الإمام. واطلع بن عياف، على عمليات شفط المياه من الأنفاق، ووجه أجهزة الأمانة المختلفة بالعمل على متابعة العمل كلا في مجال تخصصه. يذكر أن العديد من أحياء الرياض عانت من تجمعات مائية بكميات كبيرة بسبب عدم توفر شبكات تصريف مياه سيول الأمطار.