أسعدتني يسعد أيامك يا عل يومي قبل يومك تنفس الورد بأنسامك والطير غنى مع قدومك * هكذا جاء مطلع النص الغنائي المتكامل بجودة رفيعة المستوى فاض بمخزونها الإبداعي كل محور من محاوره الثلاثة (شعرا، لحنا، غناء) فأثمرت «أسعدتني» كعمل غنائي استوفى كل مقومات الإمتاع والإبهار، ومن معززات التميز أن يتخذ من اسم هذا العمل الغنائي المترع فنا، عنوانا للفتة نابهة واهتمام صائب وكريم وموفق من قامة شعرية كبيرة في ملكتها وذائقتها وإسهاماتها الثرية: الأمير خالد بن سعود الكبير، هذه اللفتة تمثلت في نجاحه بتميز وثقة في إسداء خدمة قوية وداعمه للساحة الفنية وتمكينها من استعادة ما غاب أو غيب عنها من زخم الموهبة وغزارة نضجها وعمق مقوماتها، فترجم هذه اللفتة من خلال الإصدار الغنائي «ألبوم» الجديد للفنان صاحب الصوت الطروب حسين قريش، الذي تغنى بثماني قصائد من روائع الأمير خالد بن سعود الكبير، وهذه المساحة المتواضعة لن تفي بما هو مستحق من تناول لكل عمل، فيكفي أن مجمل سلسبيل نصوصها من نفس المعين مع ما يمتاز به من تنوع الينابيع وتمايز الصور وما يحاكيها من صيغ لحنية شارك الفنان نبيل الغانم في تلحين أربعة أعمال، والفنان صالح خيري عملين، والفنان محمد المغيص عمل. ** وحرصت هنا على شيئين: الإصدار في مجمله بمثابة إهداء خدم المتفضل به الساحة الغنائية وأعاد تغذيتها بما يستحق أن يسمع، وأزاح ستائر النسيان والاحتجاب عن خامة صوتية استثنائية من شأنها تحقيق الكثير من التشذيب ذلك شيء، والشيء الآخر حققه المتفضل نفسه (الأمير خالد بن سعود الكبير) وأيضا لصالح الساحة وصالح المتلقي «السوي» من خلال الكنز الفني الدفين والنادر الفنان المبدع والمخضرم طاهر حسين الذي سك بعض سبائكه اللحنية النفيسة من خلال رائعة «أسعدتني»، فمن حق صاحب هذا الإهداء أن نقول له: أنت الذي أسعدت الساحة الفنية بصادق فنك وحسك .. والله من وراء القصد. تأمل: عواذل الحب خدامك قهرتهم زانت علومك 6923348