أكد أوليفي روسيه مدرب ناشئي النادي الأهلي، أن تحقيق فريقه بطولتي الدوري وكأس الاتحاد السعودي لكرة القدم، جاء ليترجم استفادة كافة الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين من الإمكانيات التي وفرتها أكاديمية النادي الأهلي. معتبرا خلال زيارته وأعضاء الجهاز الإداري والفني واللاعبين مقر مؤسسة «عكاظ» للصحافة والنشر أمس الأول، أن الأمير خالد بن عبدالله رئيس مجلس أمناء الأكاديمية وفر كل أدوات النجاح التي ساهمت في تحقيق الفريق بطولتين كإنجاز غير مسبوق. وأضاف «أتمنى أن يواصل اللاعبون تقديم المستويات الفنية الرائعة التي تؤهلهم من الوصول إلى تمثيل المنتخبات الوطنية بجميع مراحلها وكذلك تمثيل الفريق الأهلاوي الأول خير تمثيل». وشدد على أن ما تحقق ما هو إلا البداية مطالبا في ذات السياق بالصبر على لاعبي الفئات السنية كون هناك معايير خاصة يتوجب أن يتم التعامل معها مع هذه الفئة. وتابع «العمل في الفئات السنية ليس سهلا كما يتصوره البعض، فقد لا ينجح المدرب البرتغالي الشهير مورينهو في تحقيق بطولة واحدة، وهذا ليس تقليلا من إمكانياته بقدر ما هي خصوصية يشترط أن تتوفر». ومضى يقول «التأسيس الجيد الذي حصل للاعبين طيلة السنوات ال5 التي قضوها في الأكاديمية سهل من مهمتنا كأجهزة فنية حيث تم التركيز على النواحي التكتيكية وكذلك المهارية وتم مزج أفكار الأكاديمية مع قطاع الناشئين والشباب، كما أنني مدرب أهتم بذكاء اللاعبين وتسخيره لمصلحة الطريقة داخل الملعب، ومن أهدافي السعي إلى تكوين اللاعبين على المستوى الفردي والجماعي، والذي لابد من أن يعيه الشارع الرياضي هنا أن تحقيق البطولات ليس الهدف الرئيسي من إنشاء الأكاديميات على مستوى العالم ولا شك أن أكاديمية الأهلي تسير في ذات الطريق». توسيع الأكاديميات وأكد أوليفي على أن وجود أكثر من أكاديمية أمر مهم للكرة السعودية كما هو الحاصل في أندية أوروبا حيث أنها من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تطور الكرة حيث تؤدي إلى تأسيس اللاعب، وبين أن الفرق بين اللاعب السعودي واللاعب في أوروبا هو في النواحي الجسمانية والتأسيس الذي يحصل عليه اللاعب في الأكاديميات وهو ما يرتقي بتعامله وقت احترافه إذا انتقل لتمثيل الفرق التي يلعب لها، وطالب بوجود لقاءات أو منافسات للبراعم بهدف تعويدهم على أجواء اللقاءات، واختتم حديثه بقوله إن العمل في قطاع الشباب والناشئين بمركز الأمير عبدالله الفيصل مشجع للغاية وذلك للإمكانات المتوفرة والتي هي امتداد لما هو متوفر في أكاديمية الأهلي. منظومة متكاملة من جانبه أكد إداري الفريق عبدالله الغامدي، أن بطولتي كأس الاتحاد والدوري الممتاز تحققتا في ظل منظومة عمل متكاملة من أجهزة فنية وإدارية بدأت من أكاديمية النادي الأهلي وانتقلت إلى مركز الأمير عبدالله الفيصل حتى يبقى اللاعب في ذات الأجواء التي تعود عليها في الأكاديمية، وأثنى في ذات السياق على المتابعة والاهتمام الذي يجده قطاع الناشئين والشباب من قبل الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز حيث وفر كل وسائل النجاح للعمل في هذا القطاع. وأضاف «الهدف من الأكاديمية ومركز الأمير عبدالله الفيصل في المقام الأول هو إعداد جيل محترف لخدمة الفريق الأول والكرة السعودية، وتمنى من الجماهير الأهلاوية أن تصبر على العمل، وألا تطالب اللاعبين بتحقيق جميع البطولات لأن العمل في الأكاديمية ومركز الأمير عبدالله الفيصل يسير وفق برنامج معين ليس الهدف منه تحقيق البطولات فحسب وإنما العمل للوصول للفريق الأول وإمداده باللاعبين». نتاج الجماعية من جهته بارك قائد الفريق مصطفى بصاص لجميع الأهلاويين وفي مقدمتهم الأمير خالد بن عبدالله تحقيق البطولة التي أكد بأنها نتاج عمل جماعي من الجميع، وقال: البطولتان أقل ما نقدمه للأمير خالد ولجماهير الأهلي التي وقفت معنا في كل مكان حتى تحقق اللقب، وتمنى البصاص بأن يواصل هو وزملاؤه المشوار حتى الوصول إلى تمثيل الفريق الأول حتى نستعيد أمجاد الأهلي الذهبية ونعيد ذكريات لاعبيه الأفذاذ عبدالرزاق أبو داوود وإبراهيم مريكي وطارق كيال وأحمد الصغير ودابو. أصعب المنعطفات مهاجم الفريق وهدافه البراء باعظيم تحدث عن أهم منعطفات البطولة وأصعبها له شخصيا فقال: كانت مباراتنا مع الطائي في حائل من أصعب المراحل فقد تغيبت عن مرافقة الفريق لظروف عائلية ولحقت بهم قبل المباراة بساعات، ولكن الجهاز الفني والإداري كانت تهيئتهم لي سببا في مشاركتي في المباراة وخلال الربع ساعة الأولى طرد حارسنا وتقدم الطائي بهدف وخلال الشوط الثاني كان العزيمة والإصرار وتكاتفنا سببا في عودتنا للقاء حيث سجلت هدفي التعادل والفوز رغم ظروفنا الصعبة ، وأثنى باعظيم على المهاجم مالك معاذ ولم يخف أنه مثله الأعلى، وقال: كنت ولازلت معجبا بمالك معاذ وأتمنى أن يعود لسابق عهده وهو قادر على ذلك لكونه يملك مقومات اللاعب الكبير الذي يستطيع تجاوز أي عقبات، وأنا كلاعب شاب أنتظر شخصيا من مالك أن يؤكد لنا قدرته على قيادة الأهلي مجددا للانتصارات. استقرار الحراسة من جانبه طمأن اللاعب أحمد الغامدي (حارس الفريق) الجماهير الأهلاوية على مستقبل الحراسة وذلك كونه هو وزميله الرحيلي وبقية زملائهم يعدون وفق برنامج تكاملي بدأ في أكاديمية الأهلي وسينتهي في الفريق الأول بإذن الله، وعن البطولة أكد أن تحقيقها يعود بعد توفيق الله إلى توافر جميع الإمكانات التي وفرت لهم من معسكرات ومباريات ودية وأجهزة فنية وإدارية . دور الشنيف أما اللاعب فارس الأحمدي فعزى إتقانه للضربات الثابتة مع فريق ومنتخب الناشئين إلى المدرب الوطني خالد الشنيف والذي كان يلزمه بالتعود على تنفيذها خلال السنوات التي قضاها في الأكاديمية، وتمنى أن يواصل مسيرته حتى الوصول للفريق الأول ومن ثم الاحتراف في أوروبا . في المقابل اتفق اللاعبون محمد الحكمي، وماجد ثابت، ورائد الغامدي، ومحمد القرني، وعبدالله العمودي، وجابر الجيزاني، وحاتم أبكر وعبدالإله بخاري ومازن إبراهيم، وعبدالعزيز العقيبي وريان الحربي، على أنهم سيجدون ويجتهدون من أجل مواصلة المشوار حتى الوصول إلى الفريق الأول والعمل على تحقيق البطولات بهدف إسعاد الجماهير الأهلاوية واستعادة تاريخ الأهلي الجميل الذي كان يلقب فيه بفرقة الرعب. تكريم خاص بدوره أشاد فتحي غرايبه طبيب الفريق بما توفره أكاديمية الأهلي ومركز الأمير عبدالله الفيصل من أجهزة وأدوات طبية كان لها الأثر الواضح في تجهيز لاعبي الفريق طوال مشوارهم في الدوري ومنافسات الموسم حتى تحقق اللقب، وقدم شكره لإدارة المركز على التكريم الذي لقيه بعد تدخله في إنقاذ حياة فتاة على إحدى رحلات السعودية بعد عودة الفريق من لقائه أمام الاتفاق في الشرقية، وقال: تكريمي كان له وقع خاص علي وأنا أثمنه ولا أستغربه من المركز ومن الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز. من الزيارة رحب رئيس التحرير محمد التونسي بضيوف «عكاظ»، وهنأ اللاعبين فردا فردا بالبطولتين اللتين حققهما الفريق. قام رئيس القسم الرياضي عادل النجار ونائبه باشا محمد بتقديم هدايا تذكارية للاعبي الفريق والأجهزة الفنية والإدارية. خلال الحوار الذي تم في قاعة الاجتماعات ظهر جليا العلاقة القوية التي تربط المدرب باللاعبين من خلال الروح المرحة فيما بينهم. حرص اللاعب البراء باعظيم، على قطع «تورتة» الاحتفالية قبل أن يقدمها إلى زملائه اللاعبين في إشارة واضحة إلى المكانة التي يحتلها لدى زملائه. أبطال الإنجاز - مدير الفريق : حسين الدريهم إداري الفريق : عبدالله الغامدي - مدرب الفريق : أوليفي "فرنسي" أنيس الحيدري "مدرب لياقة ". فتحي غرايبيه طبيب الفريق اللاعبون: مصطفى بصاص، عبدالرحمن السفري، فارس الأحمدي، البراء باعظيم، ريان الحربي، محمد الحكمي، ماجد ثابت، رائد الغامدي، محمد القرني، مازن إبراهيم، حاتم أبكر، عبدالله العمودي، عبدالإله بخاري، أحمد الغامدي، جابر الجيزاني، عبدالعزيز العقيبي، أحمد باري، أحمد المالكي، خالد الزهراني, أحمد الرحيلي.