عبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس عن تفاؤله في شأن محادثات روسيا مع القوى العالمية الخمس الأخرى، حول فرض جولة رابعة من العقوبات الدولية على إيران. وأضاف ريابكوف كبير المفاوضين الروس في القضية النووية الإيرانية أن هذه المحادثات تمضي للأمام ببطء، مشيرا إلى أنه ما زال هناك بعض المجال لرأب الصدع. وتابع المسؤول الموجود في نيويورك لحضور افتتاح مؤتمر يستمر شهرا لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة عام 1970 «أنا متفائل بدرجة معقولة». ويعقد دبلوماسيون من روسياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين اجتماعات كل يوم تقريبا منذ أسابيع لوضع مسودة قرار للعقوبات، لطرحه على مجلس الأمن الدولي بكامل أعضائه للتصويت عليه. ويقول دبلوماسيون غربيون إن روسيا والصين تضغطان على القوى الغربية الأربع لتخفيف بعض الإجراءات الواردة في مسودة اقتراح العقوبات التي صاغتها الولاياتالمتحدة. وأكد ريابكوف مجددا موقف بلاده وهو أن الهدف من استصدار قرار من الأممالمتحدة بفرض مجموعة رابعة من العقوبات يجب ألا يكون معاقبة إيران، بل تعزيز نظام حظر الانتشار النووي. من جهة أخرى شجع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيران، بصفتها عضوا في الأممالمتحدة، على الالتزام البناء في المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وشدد بان، في بيان وزعه مكتبه الإعلامي إثر لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، على «إلحاح وأهمية أن تستعيد إيران ثقة المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي وتقوم بعمل ما في هذا المجال». إلى ذلك أكد قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري، أن طائرة إيرانية من طراز «إف 27» حلقت قبل أسبوعين فوق حاملة للطائرات الأمريكية في منطقة الخليج، ملتقطة صورا لها، وأن بلاده ستبدأ مناورات بحرية اليوم تستمر 8 أيام في مضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي. وقال إن هذه السفينة تبحر في المياه الدولية في بحر عمان وأن القوات البحرية للجيش لها الحق في تنفيذ طلعات بهدف التعرف على الأهداف الموجودة في المنطقة.