أوجد محمد بن سعد النفناف الزهراني لنفسه حياة جديدة بعد حياته العملية التي امتدت نحو أربعة عقود، قضاها في وزارة العدل، وعمل رئيسا لكتاب القضايا الحقوقية والإنهائية والجنائية في المحاكم الشرعية التابعه لوزارة العدل، وتخللت هذه الفترة إعارته إلى دولة الإمارت العربية المتحدة للعمل في المحكمة الشرعية التابعة لدائرة العدل في إمارة عجمان. وبعد أن أحيل إلى التقاعد، أصبح الزهراني حاملا للواء الإصلاح القبلي وحل خلافات ذات البين في محافظة المندق، ويبذل الكثير من الجهد لتحقيق أهدافه الإصلاحية في وسطه الاجتماعي الصغير، إلى جانب إشرافه المباشر على كثير من الأعمال الخيرية في المحافظة. وتلقى لقاء جهوده وإسهاماته خطابات شكر من أمراء مناطق ومسؤولين، ومنها خطاب شكر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود أمير منطقة الباحة، وآخر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، وخطابات أخرى من وكالة وزارة الداخلية للشؤون الأمنية ومن رؤساء مراكز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة، كما حصل على عدة أوسمة وشهادات إبان عمله في دولة الإمارات العربية المتحدة. وإلى جانب أعماله الإصلاحية، أشرف الزهراني على بناء المساجد في محافظة المندق ومناطق أخرى، وكان أهمها بناء الجامع الكبير في قرى العفوص بني حسن في زهران على نفقة وحساب صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأشرف كذلك على بناء مصلى العيدين في قرى العفوص بني حسن في زهران، وعلى بناء مسجد ريع بخش في مكةالمكرمة على نفقة وحساب الشيخ ابن عمار (رحمه الله)، هذا خلافا لجهوده التي أفضت إلى تعبيد الكثير من طرق المحافظة بين الباحة والمندق.