تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود شهادة الدكتوراة الفخرية في مجال خدمة العلوم والتعليم الطبي من جامعة الخليج العربي في مملكة البحرين، وذلك لدى استقباله في قصر اليمامة في الرياض أمس أعضاء مجلس أمناء الجامعة. وأعرب الملك عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة متمنيا لهم التوفيق وللجامعة التقدم والنجاح في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها. من جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة والمستشار في مكتب وزير التعليم العالي من سلطنة عمان محمد سليمان البندري في كلمة ألقاها خلال الاستقبال أن دعم خادم الحرمين الشريفين السخي لجامعة الخليج العربي سوف يسهم بلا شك في دعم المسيرة العلمية للجامعة والارتقاء بها. وأشار البندري إلى أن تخصيص هذا الدعم في مجال العلوم الطبية خير دليل على مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالعمل الخيري الإنساني، وفي خدمة مسيرة العمل الخليجي المشترك لما فيه الخير لأبناء المنطقة. من جانبه، ألقى رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي كملة تضمنت حيثيات منح درجة الدكتوراه لخادم الحرمين الشريفين وقال فيها مخاطبا الملك عبد الله: «دعا مجلس جامعة الخليج العربي منح مقامكم السامي الدكتوراة الفخرية وأيده بذلك مجلس الأمناء مستذكرا إنجازاتكم الخيرة والجليلة». وزاد العوهلي: «تميز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بعطاء وسجل حافل بالإنجازات الاستراتيجية العملاقة والرائدة سواء على المستوى الدولي والخليجي أم المستوى الوطني والتعليمي». وأردف رئيس الجامعة: «شملت رعاية خادم الحرمين الشريفين جامعة الخليج العربي التي حظيت برعاية خاصة من لدنه، ما كان لها الأثر العميق في خدمة الإنسانية ومجتمعات الخليج العربي وتطور العلوم والتعليم»، وأورد رئيس جامعة الخليج العربي في كلمته بعضا من إنجازات الملك عبد الله بن عبدالعزيز التي تمثلت فيما يلي: الإنجازات الدولية والخليجية نهل الملك عبد الله بن عبد العزيز من مدرسة والده ومعلمه الأول الملك عبد العزيز خبراته ومهارته في الحكم والقيادة والسياسة والإدارة وتملك رؤية حكيمة ثاقبة رائدة وشجاعة ووضوحا في الهدف والرؤية مكنته من هندسة الإنجازات المتوالية على الصعيد الدولي والإقليمي والخليجي. ونالت مآثر الملك عبد الله وبجدارة شهادات وأوسمة الاستحقاق والإنجاز واستطاع قيادة أمة بتعاليم الإسلام السمحة والقيم العربية الأصيلة وبزعامة بارعة واقتدار وتصدر بها المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييدا في العالم الإسلامي وبوأت خادم الحرمين الشريفين مكانة من بين الشخصيات العشر الأقوى تأثيرا في العالم. ونال الملك عبد الله بجدارة لقب بطل مكافحة الجوع عام 2008م وأن هذه الدلائل تؤكد بوضوح أنه لا جدال في أن خادم الحرمين يعد بحق أحد أقطاب السياسة البارزة على مستوى المنطقة والعالم. وبادر الملك عبد الله بن عبد العزيز بمواصلة نهج والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن لمؤازرة ومناصرة القضية الفلسطينية بحماس وصلابة والعمل على استعادة المسجد الأقصى المبارك، كما تجلت في مبادرته عندما كان وليا للعهد وقدمت لمؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002م لتسوية شاملة للقضية الفلسطينية وصاحب ذلك مبادرة تأسيس صندوق انتفاضة القدس وصندوق الأقصى. كما عمل الملك عبد الله على نهج ثابت ملتزم نحو قضايا الأمة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة وترسيخ دعائم التضامن العربي على أسس تكفل استمراره لخير الشعوب العربية. وعلى الصعيد الدولي بذل خادم الحرمين الشريفين المساعي لنشر السلام والوئام والنمو والازدهار عبر مبادرات رائدة منها مبادرة حوار الأديان والثقافات والحضارات المختلفة. وعلى الصعيد الخليجي واصل الدعم الكامل والقوي لمجلس التعاون الخليجي مؤمنا بأهمية الروابط بين دول المجلس سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترسيخ الانتماء لهذا الكيان والدفع بمفهوم المواطنة الخليجية إلى حيز الوجود. وكان لخادم الحرمين الشريفين مبادرة الدعوة لإزالة كل ما يعيق مسيرة العمل الخليجي المشترك وتميز برؤية ودور حيوي لإيصال رسالة المجلس إلى العالم والتعريف بالقيم والمبادئ التي ترتكز عليها المنظومة الخليجية في تعاملاتها وتفاعلاتها. الإنجازات الوطنية حفل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنجازات وطنية لامعة في المجالات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيث شملت الإنجازات الإدارية سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات في شتى المجالات ومن هذا المنطلق تم إكمال منظومة الحكم بإصدار نظام هيئة البيعة وجرى تحديث نظام القضاء ونظام ديوان المظالم وإنشاء الهيئات التي تعنى بشؤون المواطنين ومصالحهم وتشكيل هيئة حقوق الإنسان. وفي المجال الاقتصادي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل لتصعد المملكة للمرتبة 13 عالميا في بيئة الأعمال والتنافسية الاستثمارية نحو الوصول لأكثر 10 اقتصاديات تنافسية في العالم. كما أولى الملك عبدالله بن عبد العزيز الثقافة في المملكة اهتماما واضحا فكان من نتاج ذلك أن أسست مكتبتان باسم الملك عبدالعزيز في الرياض والدار البيضاء وأطلق في عام 1405ه المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يقام سنويا في الجنادرية، الذي استقطب العلماء والأدباء والشعراء والمفكرين من العالم. الإنجازات في مجال التعليم وشهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين نهضة تعليمية شاملة يتقدمها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام تطور فيها عدد الجامعات من ثماني جامعات في عام 1419ه إلى 24 جامعة في عام 1431ه تتوزع على مناطق المملكة وتطور عدد الجامعات الأهلية إلى تسع جامعات وصاحب ذلك برنامج خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي يستفيد منه أكثر من 85000 ألف طالبة وطالب. وتوجت هذه الإنجازات بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). دعم جامعة الخليج وخلص رئيس الجامعة إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شرف جامعة الخليج العربي بهبة سخية لم تسبق لبناء مدينة طبية بمبلغ مليار ريال أطلقت عليها الجامعة مدينة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية. وتسلم خادم الحرمين الشريفين الملك شهادة الدكتوراة الفخرية في مجال خدمة العلوم والتعليم الطبي من مدير جامعة الخليج العربي الدكتور خالد العوهلي، كما تسلم رداء ووشاح الجامعة. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري. من جهة أخرى، التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود في الديوان الملكي في قصر اليمامة أمس مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ والعلماء. كما استقبل الملك رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى في جمهورية مصر العربية المستشار عادل عبد الحميد عبد الله. وفي وقت لاحق، التقى الملك عبدالله بن عبد العزيز أبناء شيخ قبيلة القروف البقوم سلطان بن جمل البعاج رحمه الله ، فيحان، فايح، جمل، حويد، عايض، عبدربه، معجب، وعبدالكريم الذين عبروا عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على عزائه لهم في والدهم الفقيد. كما استقبل الملك أسرة آل خوجة يتقدمها عبد المقصود خوجة وأخوه فاروق خوجة ومحمد سعيد وإيلاف أبناء عبد المقصود خوجة الذين عبروا عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على عزائه لهم في فقيدهم إباء عبدالمقصود خوجة رحمه الله. واستقبل خادم الحرمين الشريفين أبناء حامد مطاوع رحمه الله ، أنمار، قيصر، وهاج الذين قدموا شكرهم للملك على عزائه ومواساته لهم في وفاة والدهم. ودعا خادم الحرمين الشريفين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقداء الأسر الثلاث برحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. حضر الاستقبالات صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين.