أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة الرئيس الفخري للجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية، موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على إنشاء موسوعة صحية باللغة العربية. وأوضح الأمير مقرن بن عبد العزيز عند افتتاح المؤتمر السعودية للصحة الإلكترونية، أن هذه الموسوعة ستخدم الملايين وتمكن من الوصول للمعلومة الصحيحة والدقيقة، إذ لن يضاف أي شخص فيها إلا بعد التأكد من معلوماته، خصوصا مع تزايد المعلومات الصحية الإلكترونية وتداخلها. وأفاد رئيس الاستخبارات العامة، أن المملكة تعيش مرحلة مهمة في البناء الوطن والمواطن وتسعى القيادة لميكنة المعلومات في القطاعين الخاص والعام لمواكبة التطور، تأكيدا بأن المملكة منبع العمل والحضارة ورسالة الإسلام. بدوره، بين وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، أن الوزارة وضعت استراتيجية للصحة الإلكترونية، ورست على شركة كبرى متخصصة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أبرز التحديات التي تواجه هذه الاستراتيجية الجودة وتوافر واستمرار الخدمات، الوصول لمعلومات المريض والتعاون مع القطاعات الأخرى، والزيادة في حوادث السيارات والأمراض المزمنة. وأشار الربيعة إلى أن الوزارة تسعى لتفعيل نظام صحي إلكتروني يتسم بالجودة ورعاية محورها والتركيز على المريض، إذ سيقيم النظام الصحي وتطويره ورعاية المريض والربط بين مقدمي الخدمات الصحية، إضافة إلى إنشاء خمس مدن صحية ذات خدمات متكاملة وتوظيف الكفاءات العالمية، إيجاد بيئة مناسبة للمعلومات الصحية، وتوفير المعلومات الصحية الأساسية. وذكر وزير الصحة أن الصحة الإلكترونية تعد أحد مقومات نجاح الرعاية الصحية الحديثة، على اعتبار أنها أوجدت كوادر متميزة للاهتمام فيها، وكونت لها لجانا استشارية من كافة القطاعات الصحية. من جهته، أوضح مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، أن الجامعة خرجت ثلاث دفعات في مجال الصحة الإلكترونية من حملة الماجستير، إذ وصل مجموعهم إلى 50 طبيبة وطبيبا. أما رئيس الجمعية السعودية للصحة الإلكترونية الدكتور ماجد التويجري، بين أن إطلاق الاستراتيجية الصحية كان إحدى توصيات المؤتمر الثاني الذي ناقش قضايا الملف الصحي الإلكتروني والاستخدام الأمثل للموارد.