تحولت جريمة كترمايا إلى كرة ثلج تكبر يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة حتى باتت تنذر بأزمة دبلوماسية بين لبنان ومصر، حيث وجه السفير المصري في بيروت أحمد البديوي خطاب استنكار للخارجية اللبنانية مطالبا بالاطلاع على ملف الجريمة كاملا وبالاقتصاص من قتلة المواطن المصري محمد سليم مسلم، لأن القضاء وحده هو المخول بمحاسبته كما أن التنكيل بجثته أمر لا يمكن القبول به. فيما دخلت إسرائيل على خط القضية، حيث ربطت صحيفة جيروزاليم برس الإسرائيلية ما حصل في القضية بإحكام خلية حزب الله. ورأت أن الحادث يعبر عن انتقام غوغائي. مصدر سياسي لبناني مطلع في بيروت أكد ل «عكاظ» أن الكلام الإسرائيلي حول القضية هو كلام مدسوس، لأن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة وجودها السياسي معروف ولا وجود لحزب الله في تلك القرية. مستشار رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الدكتور عارف العبد، وهو من أهالي بلدة كترمايا، أعلن أمس في تصريح له أن الذي حصل في كترمايا لا يمكن تبريره، مستدركا أن «ما يقدم الآن هو لا عدالة ثانية»، متمنيا أن تؤخذ الجريمة بكل عناصرها. بالمقابل أكد وزير العدل إبراهيم النجار أن المدعي العام طلب كل الأشرطة المصورة بما حصل في كترمايا، مؤكدا أن القضاء سيطبق القانون بحذافيره. فيما علمت «عكاظ» أن وزير العدل طلب التحقيق مع قاض أعطى الإذن لتمثيل الجريمة رغم رفض مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا لتمثيل الجريمة في هذا الوقت.