وزارة العمل لم تنهزم في معركة السعودة والعمالة الوافدة ليست ثمانية أضعاف المواطنين في القطاع الخاص، هذا ما أكده نائب وزير العمل الدكتور عبد الواحد الحميد في اتصال هاتفي تعليقا على مقال الخميس الماضي، والذي أكد أيضا أن وزارة العمل لا يمكن أن تستسلم في مثل هذه المعركة لأنها معركة مصيرية تتعلق بمصلحة وطنية لا يمكن الانهزام فيها!! أرقام إحصائيات الاستقدام التي نشرت في الصحف أخيرا أظهرت انخفاض إصدار التأشيرات بنسبة 14.9 في المائة، منها انخفاض في إصدار تأشيرات القطاع الخاص بنسبة 20.9 في المائة، وفي القطاع الحكومي بنسبة 13.8 في المائة، وهي أرقام مشجعة تشير إلى أننا لم نخسر معركتنا لكنها أيضا لا تشير إلى أننا نكسبها!! مشكلة وزارة العمل أنها تخوض المعركة وحيدة، و على جبهتين داخلية وخارجية، خارجية مع جيوش العمالة الوافدة التي هي في معظمها عمالة أمية وغير مدربة ولا تضيف أي شيء لرصيد الخبرة والكفاءة في سوق العمل السعودي، وداخلية مع جهات متعددة تعمل على إفشال خططها في الحد من الاستقدام وإحباط جهودها في خلق فرص العمل للمواطنين!! مشكلتنا باختصار شديد أن كل واحد في مجتمعنا يعزف منفردا و ينظر إلى الصورة من زاوية مصلحته الضيقة وفي الغالب يكون ذلك على حساب المصلحة العامة، لذلك يفيض مجتمعنا بالعمالة الوافدة وتعج شوارعنا بالعمالة السائبة و تمتلئ بيوتنا بالعاطلين عن العمل!!