مشكلات المسلمين في فرنسا متنوعة وتتنوع مع عدد الجاليات الإسلاميه فيها. ومن ضمنها معركة الحجاب والتي يتحاشى المسؤولون الحديث عنها وعن حلولها الممكنة. علما أن خطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمام مجلس البرلمان في فرساي قرب باريس «إن البرقع أو النقاب الذي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها خصوصا في أفغانستان ليس رمزا دينيا بل رمز لاستعباد المرأة، وإن فرنسا لاتقبل أمثال هذه النساء السجينات خلف السياج والمعزولات عن الحياة الاجتماعية والمحرومات من الكرامة». وأعرب عن تأييده لقيام لجنة تحقيق حول مصير الحجاب الكامل في فرنسا الذي يطالب به 60 نائبا في خطوة إعادته. وفي الجمهورية يجب احترام الدين الإسلامي بنفس قدر احترام باقي الأديان. ولكن مامصير من تكون فرنسية الأصل وترتدي نقابا وتقود سيارتها فى بلد يحظر لبس الحجاب؟، احتجت سيدة فرنسية تدعى «آن» حينما أوقفها رجل الشرطة في أحد شوارع «نانت» غرب فرنسا. وقال لها الشرطي: لا أدري كيف يحصل في بلادكم، لكن في بلادنا لاتقود المرأة وهي منقبة. فردت عليه قائلة: إن بلدك هو بلدي لأننى فرنسية وقدمت له أوراقها الثبوتية ورفعت نقابها للتحقق من هويتها ودونت الشرطة محضرا. وكأن القصة ستنتهي عند دفع الغرامة وإكمال طريقها لكنها أرادت رفع قضية دعوى احتجاجا على الغرامة، ولم تتوقف عند الغرامة، هذا وقد تدخل وزير الداخلية «بريس هورتفو» عبر رسالة لوزير الهجرة «اريك بيون» اقترح عليه فيها دراسة إمكانية تجريد زوج المرأة المنقبة من الجنسية الفرنسية التى حصل عليها بالزواج منها عام 1999م بعد أن بينت معلومات الداخلية أن الرجل ينتمي إلى مجموعة «التبليغ» ومتزوج من أربع نساء منقبات ولديه 12طفلا ويستفيد كل زوجة مع أولادها من المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة الفرنسية للأسر ذات «المعيل الواحد» وغدت قضية الغرامة جدالا حول النقاب، وإعلان الحكومة نيتها بتقديم مشروع قانون إلى البرلمان لحظر ارتداء البرقع بشكل عام في الأماكن العامة. وتحرص باريس بأن دولا أوروبية أخرى تنوي منع النقاب مثل بلجيكا. وأثار قانون النية بتقديم حظر النقاب زوبعة من ردود الأفعال ولاسيما بعد أن أسرت معلومات عن احتمال اللجوء إلى آلية الطوارئ لتسريع تبني القانون في البرلمان وإقراره قبل الصيف حسب رغبة ساركوزي إذ يسمح هذا الإجراء ويقرأ مرة واحدة في البرلمان ومن ثم في مجلس الشيوخ وخلال مهلة قصيرة. فالأمر عاجل وعملية طارئة في شأن موضوع النقاب لما أثار من بلبلة وسط الأكثرية الحاكمة التي إن تفككت جراء الهزيمه في انتخابات المناطق. همسة بذا قضت الأيام ما بين أهلها.. مصائب قوم عند قوم فوائد.. وللحديث بقية.