قامت محامية فرنسية تبلغ من العمر 60 عاماً بنزع وتمزيق حجاب امرأة مسلمة أثناء مشادة بينهما، وصفتها الشرطة بأنها أول حال شجار بسبب «البرقع» في فرنسا، وذلك فيما قدمت وزيرة العدل الفرنسية ميشيل أليو ماري إلى مجلس الوزراء أمس (الأربعاء) مشروع قانون يحظر ارتداء الحجاب بأنواعه كافة، في خطوة يتوقع أن تنتهي بإجازة المشروع الذي يفرض غرامة تبلغ 185 دولاراً على من تضبط مرتدية غطاء الوجه، وفي بعض الحالات يتم إلزامها بحضور «حصص في المواطنة». وفي بلدة تريناك القريبة من مدينة نانت شاهدت محامية كانت تتبضع في متجر كبير برفقة ابنتها فرنسية مسلمة عمرها 26 عاماً وهي ترتدي النقاب، وما لبثت الأخيرة أن سمعت المحامية تتحدث عن حجابها بألفاظ مسيئة، وقالت المحامية إنها تنتظر فرض حظر النقاب بأسرع ما يمكن، وشبّهت أي مسلمة منقبة بشخصية «بيلفغور» الخيالية التلفزيونية التي توصف في صحف باريس بأنها «سفيرة جهنم إلى فرنسا». واندلعت مشادة انتهت بقيام المحامية بنزع نقاب المسلمة وتمزيقه. ومن المقرر أن يقر البرلمان الفرنسي مشروع قانون حظر الحجاب في تموز (يوليو) المقبل. وأبلغ الرئيس نيكولا ساركوزي اجتماع مجلس الوزراء أمس بأن «المواطنة يجب أن تمارس من دون وجه منقب، وأنه لا يمكن أن يكون هناك حل آخر سوى حظر النقاب في الأماكن العمومية». وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن عدد المنقبات في البلاد لا يتجاوز 1900 امرأة.